دقائق قليلة ونشهد يوم جديد يكون به الذكرى ال 39 لرحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وبهذه المناسبة فتح محمد شبانة، إبن شقيق العندليب الراحل، قلبه وتحدث عن مقبرة العندليب وتراثه ومقترح إنشاء متحف للفن العربي وكثير من أسرار العندليب الخاصة. حيث أوضح محمد شبانة، ابن شقيق العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، أنه في شهر مارس من العام قبل الماضي 2014، تمت إعادة بناء مقبرة العندليب من جديد حيث قمنا بصبْ الخرسانات ووضع العوازل لعزل المقبرة عن المياه، وأشار إلى أنه تم التفكير في مسألة نقل الجثمان لأنه أقل تكلفة ولكن زوار عبدالحليم إعتادوا منذ 40 عامًا على التردد على هذا المكان وأصبحت البساتين المكان المعروف لقبر عبدالحليم. وكشف شبانة عن سرْ المقبرة التي تم دفن عبدالحليم فيها، فقال: "إنه في عام 1967 علم عمي إسماعيل بإصابته بمرض في القلب فقال: تعالى نشتري تربة عشان لو حصلي حاجة"، وهنا تشاء الأقدار بأن يتوفى عبدالحليم أولًا في عام 1977 ويدفن في ذات المقبرة"، وعن توافد زوار قبر عبدالحليم، عليه حتى الآن قال: "إن أعدادهم في إزدياد وهذا غريب جدًا، أما الأغرب فهو أن جمهوره الزائرين لم يقتصروا على فئة عمرية معينة ولكن كثيرهم من صغار السنْ الذين لم يعاصروه وهناك مواقف طريفة أتذكرها ففي يوم كنت في زيارة للأوبرا ووقفت بجوار تمثال عبدالحليم، وشاهدت الفتيات الصغار يلتقطون الصور معه بإعجاب شديد وكأنهن بجوار العندليب، ويكفي أن العندليب هو المطرب الوحيد الذي قام معجبوه بعمل حجْ وعمرة بعد وفاته والمطرب الوحيد الذي إنتحرت الفتيات بعد إعلان خبر الوفاة. وعن ولعْ العندليب بالصوفية وأنه كان ينتمي لهذه الطريقة أكد هذا بالفعل قائلًا: "إنه كان دائم الزيارة لسيدنا الحسين في أواخر عمره رغم إصابته بوعكة صحية وأصرّ أن يذهب لآداء العمرة قبل السفر إلى إنجلترا وتوفى بعدها في لندن، وأشار شبانة إلى أنه كان آخر شخص تلقى مكالمة من العندليب وقال له: "ألو حماده حبيبي إزيك، إدعيلي ياحبيبي ربنا يشفيني، وسألني مين عندك؟، فقلت ماما دوسة وهي الحاجة فردوس، وأخبرها بأن تذهب للحسين وتدعو له ثم قال: يارب أنا تعبت ريحني". وتابع أن عبدالحليم حافظ، كان يتعايش مع مرضه فقد كان دائم التعب بخلاف إلتزامه بنظام غذائي قاسي وعندما كنت في سنْ الرابعة كان العندليب، يأتي ويأكل البياض ويعطيني الصفار وكانت وجبة العشاء قطعة جبن قريش، والغذاء صدر فرخة دون ملح وأرز بدون سمن، وكان الحلو "البالوظة"، وهو عباة عن سكر وماء ورد بدون لبن، وذات مرة كان في ضيافة الملك الحسن ملك المغرب ووقتها تمرد العندليب على النظام الغذائي القاسي وعلى إثر التمرد تم نقله إلى أمريكا وإستأصل جزءًا كبيرًا من المعدة. ونفى شبانة، ما أورده مجدي العمروسي، بأنه يمتلك خزائن مليئة بالأسرار عن العندليب موضجحا أنه لا يملك أي شيء من الأسرار كما يدعي فنحن أسرته نحمل كل أسراره وهناك خلافات كثيرة بيننا وبين العمروسي، تحول دون معرفته للأسرار كما يقول، وأضاف قائلًا: "أسرة عبدالحليم لم تأخذ مليمًا واحدًا من شركة صوت الفن بعد وفاة مجدي العمروسي، وبهذا ضاع تراث العندليب بعد أن تحول الفن إلى تجارة فقط يتربح منها البعض عبر مواقع الآيتون وأمازون، وأؤكد أن بعض المقربين شاهدوا أحلامًا ورؤى للعندليب حيث كان نائمًا على سرير أبيض في قصر كبير مرتديًا الأبيض، كما أن حنان شوقي، شاهدت رؤية وقالت لي: "رأيت عبدالحليم في مكان جميل وكان سعيدًا ومبتسمًا". وعن متحف العندليب أكد أنه قدّم إقتراحًا لوزير الثقافة السابق عبدالواحد النبوي، بإنشاء متحف للفن العربي يضم مقتنيات نجوم الوطن العربي أمثال صباح وعبدالحليم وفريد الأطرش وإقترحت إختيار 100 شخصية من نجوم الطرب ونطلق عليهم "متحف الفن العربي"، وهذا سيدر دخلًا كبيرًا لمصر وإقترحت أن أتبرع للمتحف بأربعة من أهم مقتنيات العندليب التي إمتلكها وحتى الآن لا زلت في إنتظار التنفيذ، وحاليًا لا أستطيع أن أحول بيته إلى متحف لأن بيت حليم، شقة في عمارة وكانت إيجارًا لا تمليكًا وأخيرًا نجحت عمتي زينب في شراء الشقة والمشكلة الكبيرة أن مصر ينقصها تكريم الفنانيين. وعن عائلة عبدالحليم حاليًا وما بها من مواهب قال: "لدينا نور الشناوي وهو يغني وقريبًا سنشاهده في الأوبرا مع سليم سحاب، لأنه حاليًا يؤدي الخدمة العسكرية، وأوضح أن عبدالله إبنه ورث العزف عى الأورج وهندسة الصوت ولكن عبدالحليم الصغير بدأ يغني مؤخرًا لكنه لا يزال صغيرا على تقييم موهبته".