مرزوق: واقعة موجعة ويحيطها الغموض بكري: أهداف الاختطاف سياسية.. والمرتكب مأجور الغباشي: أزمة جديدة سيكون لها تداعيات كبيرة نافعة: جميع المعلومات متناقضة.. والواقعة مثيرة للجدل أثارت واقعة مؤسفة شهدتها مصر صباح اليوم، جدلًا واسعًا بعد إعلان وزارة الطيران المدني، في بيان عاجل، أن طائرة مصر للطيران تعرضت إلى حالة اختطاف، بعد أن تلقى بلاغ من الطيار عمر الجمل، والذي أبلغ عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف في حوزته وأجبر قائدها على النزول في مطار لارناكا بقبرص. وبدورها استطلعت "الفجر" آراء الخبراء حول الواقعة وتأثيرها على صورة الدولة المصرية خارجيًا، وتوقعاتهم حول أهداف ارتكاب المختطف لها. واقعة موجعة قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الواقعة يحيطها الغموض ولم تتضح بعد الصورة كاملة، معبرًا عن أسفه خاصة وأنها تعد واقعة موجعة مؤسف لإجراءات تأمين المطارات المصرية، ومتوقعًا أن يكون لها تأثيرًا سلبيًا على السياحة والصورة الذهنية عن مصر في العالم . وأضاف "مرزوق"، أنها ليست المرة الأولى، فقد حدث قبل ذلك حادثة الطائرة الروسية، مشيرًا إلى أن وقوع الحادثين سوف يترك ذلك أثرًا سلبيًا على مصر، متمنياً أن تكون هذه آخر الأحداث المؤسفة وأن يكون هناك إجراءات أكثر دقة . ورفض الحديث عن توقعات بأن يكون وراء الواقعة أي أهداف سياسية وغير سياسية، خاصة وأن المختطف قد يكون لديه أهداف شخصية بحته كأن يهاجر، حيث إذا كان لديه أهداف سياسة لما قام بتسليم الركاب بهذه السرعة . أهدافها سياسية فيما أرجع مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، اختطاف الطائرة إلى أهداف سياسية حيث أن الخاطف أبلغ السلطات في قبرص برغبته في وقف المحاكمات التي تجرى لصالح التمويل الأجنبي والإفراج عن السجناء دون ذكر هويتهم وإنه يرغب في مقابله رئيس الاتحاد الأوروبي . وأضاف "بكرى " إنه لا يعتقد أن الأمر ذو طابع اجتماعي كما صور الأمر ولكن وراءه أهداف سياسية وخلفية إنه جنائي وأتهم قبل ذلك في قضايا تتعلق بالنصب والتزوير يؤكد إنه شخص مأجور تأثيرها سلبي على السياحة وأشار مختار الغباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إلى أنه لا يوجد تقارير رسمية تؤكد أن الخاطف رجل مريض نفسيا، لافتًا إلى أنه بلا شك سوف يكون للواقعة تأثير سلبي على السياحة، التي تعاني منذ حادثة الطائرة الروسية، مما يضيف أزمة جديدة بصرف النظر عن شخصية المختطف وكنيته، منوهًا إلى أن مسألة تحريك الطائرة من الإسكندرية إلى قبرص تمثل أزمة كبيرة في حد ذاتها . وتوقع "الغباشي" أن يكون لهذا الحادثة تداعيات كبيرة، حيث قيل من ضمن التسريبات إنه طالب بالإفراج عن بعض السجناء وبالتالي هذه أهداف سياسية وليس حسب ما قيل إنه طالب زوجته . أسئلة مثيرة للجدل وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جميع المعلومات متناقضة ولا يمكن معرفة ما الهدف وراء عملية الاختطاف، إلا إذا صححت هذه المعلومات يمكن فى تلك اللحظة تقييم الوضع ومعرفة مسئولية الطيران والأمن داخل الطائرة وما طبيعة الشخص هل هي حالة نفسية، أو كيف قام باختطاف طائرة دون استخدام سلاح، متابعًا: "جميعها أسئلة تثير الجدل ولا توضح الصورة".