بدأت الصين اليوم تدريبات بحرية مشتركة مع كمبوديا لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، في ظل التوترات التي تشهدها منطقة بحر الصين، ومحاولات الولاياتالمتحدة إقامة تحالف مناوئ لبكين بين دول المنطقة.
وتستهدف التدريبات المشتركة التي تستغرق خمسة أيام، التدرب على عمليات الإنقاذ البحري والبري وفقا لما أعلنه المتحدث باسم البحرية الصينية الأدميرال "يو مانجانج".
وأكد "مانجانج" أن التدريبات أظهرت دفئ العلاقات بين البلدين،وقدرتهما على التعاون في المجال العسكري والإنساني،من أجل ترسيخ الاستقرار في منطقة بحر الصين.
وقال "مانجانج" أن كمبوديا طلبت من الصين تزويدها ببعض السفن الحربية، لتعزيز قدرات قواتها البحرية في الدفاع عن أراضيها ومياهها الإقليمية وان بكين تدرس هذا الأمر بشكل جدي.
وكانت الصين قد تبرعت لكمبوديا، ببعض المعدات العسكرية التي تشمل سيارات الجيب والصواريخ والقذائف المضادة للطائرات المروحية التي يتم إطلاقها من على الكتف.
وقال قائد القوات البحرية الكمبودية "تي فين "أن وزير الدفاع ناقش مع نظيره الصيني،التعاقد على شراء سفينتين حربيتين خلال الفترة القادمة،مؤكدا أن بكين أبدت ترحيبها بتوفير كل ما يحتاجه الجيش الكمبودي وقواته البحرية.
وتسعي "بكين" لتعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع "بنوم بنه"،في ظل المحاولات التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لاستقطاب دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم 10 دول بهدف تشكيل تحالف مضاد للهيمنة الصينية في بحر الصينالجنوبي
وتأتي التدريبات الصينية الكمبودية المشتركة، في ظل التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، وقيام الصين بنشر صواريخ متطورة، وأجهزة رادار على جزر متنازع عليها في بحر الصينالجنوبي.