انتقد الفرنسي جيروم شامبين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم السبت، خطط منافسه جياني إنفانتينو واعتبرها "خطيرة" على المؤسسة العملاقة من الناحية المالية. تكهن شامبين بأن خطط إنفانتينو ستزيد نفقات الفيفا 900 مليون دولار إضافية خلال 4 أعوام، وذلك في خطاب أرسله إلى 209 اتحادات أعضاء بالفيفا، ولدى كل اتحاد صوت واحد في الانتخابات. وتضرر الفيفا من أكبر فضيحة فساد في تاريخه، بعد إصدار السلطات الأمريكية لائحة اتهام للعديد من مسؤولي اللعبة، وبات يواجه ضغطا شديدا لإجراء عمليات إصلاح. ويخوض شامبين وإنفانتينو سباق الانتخابات ضمن 5 مرشحين لخلافة سيب بلاتر الموقوف 8 أعوام، وسيجرى التصويت يوم الجمعة المقبل. وتعهد إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي بمنح كل اتحاد وطني 5 ملايين دولار كل 4 سنوات لتطوير الرياضة، إضافة إلى منح 40 مليون دولار للاتحادات القارية ال6 خلال نفس الفترة. ولم يعلق متحدث باسم حملة إنفانتينو بشكل فوري على شامبين. ودافع إنفانتينو عن هذه المقترحات في وقت سابق وقال: "تعرضت لانتقادات لطرح هذه المقترحات واعتبر البعض أنني أحاول شراء أصوات، لكني لا أشتري شيئا وهذا ليس مالي. أموال الفيفا هي أموالكم.. وأموال الاتحادات". وقال شامبين في خطابه المنشور اليوم السبت، إن إنفانتينو طرح "مقترحات مغرية على الورق لكنها في الواقع خطيرة جدا". أضاف أن ميزانية الفيفا في الفترة بين 2015 و2018 والتي اعتمدتها الجمعية العمومية للفيفا في 2014، قدرت الإيرادات المتوقعة ب5 مليارات دولار في 4 أعوام. وتابع أنه رغم وجود توقعات بتحقيق أرباح قدرها 100 مليون دولار في هذه الفترة، فإن ذلك قد يسفر عن عجز قيمته 600 مليون دولار. اردف: "يمر الفيفا حاليا بفترة صعبة، إذ يقدر العجز بنحو 100 مليون دولار في 2015. يبدو غريبا أن يعد بنحو مليار دولار لدوافع سياسية وانتخابية بعد انتقاد الفيفا والرئيس بلاتر لسنوات بداعي الحصول على أصوات مقابل برامج التنمية". استطرد: "يتطلب الموقف ضرورة العمل بحرص شديد وخفض النفقات الإدارية لحين اتضاح المستقبل المالي للفيفا". ويتنافس شامبين وإنفانتينو في سباق انتخابات الفيفا مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير الأردني علي بن الحسين ورجل الأعمال والسياسي طوكيو سيكسويل.