فهمي: توقعات "عيلام" بوقوع حرب بين مصر وإسرائيل "مُستبعدة" سويلم: توقعات "عيلام" هراءات تكشف عن نوايا إسرائيل الخبيثة في إطار التوترات التي تشهدها الساحة العالمية والأزمات التي تلاحق الدول وبعضها، تداولت توقعات بأزمة جديدة بين كلاً من "مصر وإسرائيل" تكاد الوصول إلى مرحلة الحرب، بحسب ما نشرت احد الصحف الإسرائيلية التي حذرت من حرب جديدة مقبلة ستنشب بين القاهرة وتل أبيب. - استعدادات "القاهرة" لشنّ الحرب على "تل أبيب" * انتقاض اتفاقية السلام بحجة محاربة الجماعات الإرهابية وقد استند المحلل العسكري الإسرائيلي "إيهود عيلام" في تلك التوقعات على دراسة بحثية نشرت في ملحق "مكور ريشون" التابع لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إن عبور سلاسل من الدبابات المصرية إلى سيناء ينذر بانتهاء حقبة السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن اتفاقية السلام تمنع عبور الدبابات والمعدات العسكرية إلى سيناء، إلا أن انتشار الجماعات المتطرفة، أدى إلى استثناء تلك القاعدة. * توحيد الصف الداخلي المصري عن طريق محاربة العدو "إسرائيل" وأضاف "عيلام" قائلًا: "نتيجة لصراعات داخلية مصرية، قد تقرر القاهرة أن الطريق الوحيد لتوحيد الصف الداخلي هو محاربة عدو خارجي.. ويمكننا الافتراض أن المصريين هم من سيبدأون الحرب، معتمدين على عنصر المفاجأة، كما فعلوا في حرب 1973". * إمكانيات الجيش المصري والتوتر الاسرائيلي واستطرد: "المصريون لديهم اليوم مئات الصواريخ "أرض - أرض" التي يمكنها المساس بمناطق استراتيجية في أنحاء إسرائيل، والقاهرة قد تستخدم هذه الصواريخ من أجل توجيه ضربة قاصمة لقواعد سلاح الجو لدينا"، متابعًا: "الحرب ستدار في سيناء، المصريون لن يحاولوا شن هجمات برية في صحراء النقب، إلا إذا اكتشفوا مدى سهولة تقدم قواتهم في شبه الجزيرة، وقتها قد يوسعون عملياتهم الهجومية، وسيستعينون بحركة حماس والتنظيمات الفلسطينية الأخرى"، مؤكدا أن "تل أبيب ستحتاج وقتا طويلا لهزيمة المصريين، وستعرض تل أبيب على بدو سيناء التعاون معها مقابل الحصول على استقلال أو حكم ذاتي". وأشار إلى أن سلاح الجو المصري لديه حوالي 200 من طائرات "إف - 16"، كما يعتمد سلاح المدرعات على نحو 1000 دبابة "إبرامز" القوية جدا، ويجب أن نأخذ بالاعتبار أن تل أبيب ليست لديها بنية تحتية عسكرية في سيناء مثلما كان الأمر في حرب 73". - مُتنبئ الحرب بين "مصر وإسرائيل" تنبأ بأحداث ثورة "يناير" بشهور وفي هذا الشأن قال أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، أن المحلل الإسرائيلي "إيهود عيلام" هو أحد الخبراء الذي طالما تصدق توقعاته حيث أنه توقع حدوث ثورة 25 يناير وإنهاء نظام مبارك وحدث ما توقعه بالنص، مشيراً إلى أنه مُتفهم جيد لطبيعة الحالة المصرية، قائلاً: "توقعات عيلام في الحروب لم تصدق مثل توقعاته عن الحالة المصرية وردود أفعال المصريين.. فإنه ليس خبير في مجال الحروب.. وتوقعاته هي وجهة نظره الشخصية فكثير ممن بنى عليه توقعاته غير حقيقي". وأكد فهمي، أن انتقاض اتفاقية السلام كما أشار عيلام أمر خاطئ، موضحاً أن وجود معدات عسكرية بسيناء أمر مُتفق عليه بين مصر وإسرائيل واستثناء ليسهل القضاء على الإرهاب في سيناء، مضيفاً أن استعانة المصريين بحماس أو الإسرائيلين ببدو سيناء أمر مستبعد من الجبهتين ويُعد دليل على أن عيلام خانته توقعاته تلك المرة. - هراءات للوصول للحلم الإسرائيلي ومن الناحية العسكرية، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن تحليلات إيهود عيلام "كلام فارغ" ولا أساس لها من الصحة لثلاثة أسباب، الأول هو أن وجود دبابات ومعدات وقوات مصرية بسيناء هو استثناء متفق عليه من قِبل الحكومتين المصرية والإسرائيلية في إطار محاربة الأولى للإرهاب. وأضاف سويلم، أن السبب الثاني هو استحالة تعاون مصر مع حماس حيث أن حماس بالنسبة لمصر عدو ومن المستحيلات التعاون معها وأي حدث عن ذلك بُعد هراء، مشيراً إلى أن أيضاً الحديث عن وجود تعاون بين إسرائيل وبدو سيناء أمر صعب التحقيق، حيث أن بدو سيناء يدينون بالولاء للنظام الحالي ولن يتعاونوا مع إسرائيل العدو الأكبر. وتابع: "تلك الهراءات التي يخرجها الإسرائيليين منهم تكشف عن رغبتهم في تحقيق حلمهم وهو الحصول على 750 كيلو متر مربع من ارض سيناء لحل النزاع مع الفلسطينيين" ، مشيراً إلى أن ذلك الحلم هو الذي كانوا يسعون لتحقيقه في عهد الإخوان إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو وهدمت ذلك الحلم.