قال اللواء عبدالعزيز خضر - مدير مباحث القاهرة، إن الاتفاق على تنظيم الاعتصام برابعة العدوية، ليس من شخص بعينه، ولكنه اتفاق عام داخل تنظيم الإخوان. وجاء ذلك أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، في أثناء الإدلاء بأقواله، في جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين من كوادر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية "التخابر مع قطر"، ردًا على سؤال الدفاع الحاضر عن المتهمين من الأول حتى الثالث بهل صدر من المتهمين الثلاثة - من بينهم "مرسي" - ثمة أقوال أو أفعال تدل على تأييدهم أو رضاهم، لما حدث من جرائم قتل وتعذيب، أو إتلاف أو منع مؤسسات الدولة من ممارسات الدولة ؟ وأضاف "خضر": "أعتقد وأؤكد أن المتهم محمد مرسي تابع لجماعة الإخوان المسلمين سواء كان دوره قيادي أو عضو، ويستعلم عن ذلك من جهاز الأمن الوطني". وتابع أنه بالنسبة لانتماء محمد مرسي لجماعة الإخوان المسلمين، فكان له حوار بقناة "الجزيرة"، عقب توليه الرئاسة، وسألته مقدمة البرنامج عن علاقته بجماعة الإخوان، فأجاب بأنه تربى في جماعة الإخوان المسلمين، ويعتز بانتمائه للجماعة، وترأس حزب الحرية والعدالة، الذي أنشأته جماعة الإخوان، وتم ترشيحه لرئاسة الجمهورية من قبل حزب جماعة الإخوان (الحرية والعدالة). ولفت الشاهد إلى أنه يمتلك هذه الاسطوانة المدمجة المتداولة على "الإنترنت" وأنها موجودة على قناة "الجزيرة"، وأبدى استعداده لتقديمها إلى المحكمة. وهنا استفسرت المحكمة عن طريقة البحث عن هذا الحديث على شبكات "الإنترنت"، فقال الشاهد إنه يمكنه البحث عنه بكتابة كلمة "الجزيرة" ومن خلالها يستطيع البحث عن البرنامج المنوه عنه. وسأله الدفاع: هل المتهم الأول محمد مرسي قرر أنه تقدم باستقالته من الجماعة والحزب، حتى يكون رئيسًا لكل المصريين ؟ فرد الشاهد على الفور: "الاستقالة لا تعني عدم انتماء "مرسي" لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان". وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان، وحسن السايس وبحضور المستشار ضياء عابد - المحامي العام من نيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية حمدي الشناوي. وأسندت النيابة إلى الرئيس الأسبق "المعزول" محمد مرسي، وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.