لا شك أن موقعة "آنفيلد رود" ستكون شاهدا على صراع كبير بين رغبة ليفربول في استعادة درب الانتصارات من جديد وتحدي ليستر سيتي لمواصلة الحفاظ على الصدارة، لاسيما، وأن الفريق مقبل على فترة "البوكسينج دي" التي سيخوض خلالها ثلاث مباريات خلال أسبوع تقريبا. وتشهد نهاية العام العديد من المواقف الشائكة للعديد من المدربين والتي تشهد مباريات مكثفة في فترة وجيزة، فالهولندي لويس فان جال في موقف لا يحسد عليه بعد تردي نتائج مانشستر يونايتد في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي ستوجه الأنظار صوب مواطنه جوس هيدينك القادم من أجل انتشال تشيلسي من كبوته. وتعتبر فترة "البوكسينج دي" من أصعب الفترات في البريميير ليج خلال فترة أعياد الميلاد وتخوض خلالها الفرق الإنجليزية ثلاث مباريات خلال أسبوع تقريبا. وستشهد موقعتي آنفيلد رود، التي ستجمع ليفربول بليستر سيتي، وسانت ماري ستاديوم، التي ستجمع ساوثامبتون بأرسنال، فصلا جديدا من فصول الصراع على الصدارة بين "الثعالب" و "الجانرز"، في الوقت الذي سيستقبل فيه مانشستر سيتي، سندرلاند، صاحب المركز التاسع عشر وقبل الأخير، مع انتظار تعثرهما أو على الأقل أحدهما. ويحل أبناء الإيطالي كلاوديو رانييري ضيوفا على ليفربول في مباراة قوية يأمل خلالها الأول مواصلة مشواره نحو المجد، في ثاني مواسمه بالبريميير ليج وبعدما كان يصارع من أجل البقاء في الموسم الماضي، بينما يطمع الثاني في هدايا أعياد الميلاد واقتناص فوز يعيده للطريق الصحيح من جديد. في المقابل، يأمل مدفعجية أرسنال في أي عثرة لمنافسهم المباشر من أجل الانقضاض على الصدارة متسلحين بمعنويات عالية بعدما حققوا ثلاثة انتصارات متتالية. في المقابل، يأمل "القديسين" في استعادة نغمة الانتصارات من جديد بعدما تكبدوا أربع هزائم خلال آخر خمس مباريات واستطاعوا جمع نقطة وحيدة من أصل 15. ويفتتح مانشتسر يونايتد جولة "البوكسينج دي" عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي، حيث يأمل "الشياطين الحمر" توذق طعم الفوز الذي غاب عنهم في آخر أربع جولات بالدوري، بالإضافة إلى مباراتي دوري الأبطال اللتان كلفتاه الخروج من البطولة، وجعلت مصير الهولندي لويس فان جال على المحك. وساهمت النتائج المتذبذبة لقطب مدينة مانشستر الآخر، السيتي، في هبوطه من صدارة الدوري للمركز الثالث، حيث تكبد الفريق ثلاث هزائم في آخر خمس مواجهات، حيث يرغب التشيلي مانويل بليجريني في مواصلة نغمة الانتصارات من جديد عندما يستقبل صاحب المركز قبل الأخير، سندرلاند. وستشهد موقعة "ستامفورد بريدج" التي ستجمع "البلوز" بالمنتعش واتفورد تحت قيادة الإسباني كيكي فلوريس، الاختبار الأول للهولندي جوس هيدينك. وستمثل الطموحات القوية لواتفورد عقبة كبيرة في اللقاء حيث أنهم يبتعدون عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية بنقطة وحيدة، بعدما فازوا في آخر أربع مباريات. ويستقبل توتنهام نظيره نورويتش سيتي في لقاء صعب نظرا لموقف الفريق الضيف الذي يصارع من أجل البقاء والذي يتسلح معنويا بفوزه في الجولة الماضية على المان يونايتد في عقر داره بهدفين لواحد. ويحل إيفرتون، الذي فشل في تحقيق أي فوز خلال الأربع مواجهات الأخيرة، ضيفا على نيوكاسل، الذي يحاول الهروب من القاع وعول على نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة لمفاجأة "التوفيز". ويستضيف أستون فيلا، متذيل الترتيب، وست هام يونايتد، الذي سقط في فخ التعادل خلال الأربع مباريات السابقة. وسيكون الصراع كبير بين بورنموث وكريستال بالاس لاسيما وأن الفريقين يمران بفترة رائعة، حيث يبحث بالاس عن مراكز المقدمة المؤهلة لإحدى البطولتين الأوروبيتين بينما يسعى بورنموث لمواصلة انتصاراته خلال الثلاث جولات السابقة. ويأمل سوانزي سيتي لوضع حدا لحالة الخصام مع الانتصارات التي هوت به للمركز الثامن عشر عندما يستضيف وست بروميتش ألبيون، الذي يحتل منتصف الترتيب.