قررت السلطات الفرنسية إقامة احتفالات رأس السنة بجادة الشانزليزيه الشهيرة، رغم حالة الطوارىء التي تشهدها البلاد منذ اعتداءات 13 نوفمبر الماضي التي خلفت 130 قتيلا. وأكدت عمدة باريس آن هيدالجو - في تصريحات أوردتها، أمس الأحد، صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" - أنه بعد التشاور مع وزير الداخلية ومدير الأمن بباريس تقرر تنظيم الاحتفالات بالشانزليزيه في أجواء هادئة على عكس المعتاد. ولفتت هيدالجو إلى أن الاحتفال سيجرى وسط تدابير أمنية مشددة ، موضحة أن الاحتفال سيحمل رسالة مفادها أن الفرنسيين لن يتركوا هجمات باريس تؤثر على نمط حياتهم . وذكرت بلدية باريس أنه سيتم تركيب شاشات عملاقة على طول جادة الشانزليزيه لنقل العرض البصري الذي سيجرى على واجهة "قوس النصر" ، وذلك لمدة عشر دقائق فقط بدلا من 20 دقيقة العام الماضي . وأشارت إلى أن الهدف من هذه الشاشات هو الحيلولة دون تجمع الجماهير أسفل معلم "قوس النصر" الواقع على رأس طريق الشانزليزيه بميدان "شارل دو جول" . ومن جانبه ، قال ميشيل كادو مدير الأمن بالعاصمة الفرنسية إن الاحتفال يوم 31 ديسمبر الجاري لن يشهد عروضا كبيرة و ستحظر الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية .