على مقربة من الصحراء الشرقية للمغرب، وتحت أشعة شمس تنعم بها البلاد لأكثر من 300 يوم في السنة، يجري عمال ومهندسون في مشروع "نور"، أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، التجارب الأخيرة قبل افتتاحها المتوقع في نهاية العام الحالي. ويوضح عضو الإدارة في "الوكالة المغربية للطاقة الشمسية"، عبيد عمران، وهي شركة شبه عمومية، أن "مجمل أشغال البناء انتهت، ونعمل اليوم على تجربة مجموعة من مركبات هذه الوحدة الإنتاجية على أمل القيام بربطها بالشبكة الوطنية (للكهرباء) في نهاية هذه السنة". على مساحة 450 هكتاراً (4.5 مليون متر مربع)، ينتشر نصف مليون من الألواح الزجاجية العاكسة والمقوّسة (مرايا) في 800 صف طويل متواز، في مشهد يبهر الأعيُن. وتتحرك هذه المرايا التي يبلغ ارتفاع كل منها حوالى 12 متراً بشكل بطيء ومتناغم في حركة شبيهة بحركة زهور دوار الشمس، إذ تُلاحق أشعة الشمس وتلتقطها وتحولها إلى طاقة نظيفة.