دشنت اليوم إسبانيا أول محطة للطاقة الشمسية بالعالم قادرة على إمداد تحقيق إمدادات كهربائية على مدار 24 ساعة دون انقطاع. تقع المحطة، والتي أطلق عليها خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة بمنطقة فوينتيس دي أندلسيا بمنطقة سيفيل (إشبيلية) بأسبانيا، وتعود ملكيتها لشركة "توريسول إنرجي"، المشروع المشترك بين مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، و"سينير" الأسبانية. تعتبر خيماسولار، والتي تم افتتاحها بحضور بحضور ملك اسبانيا وولي عهد أبوظبي، أول محطة تجارية في العالم تستخدم الملح المصهور لتخزين الحرارة من خلال برج مركزي يتوسط حقلاً من المرايا العاكسة، ومن المتوقع أن يكون لهذه المحطة تأثير كبير في مستقبل قطاع الطاقة الشمسية العالمي. تأست شركة توريسول للطاقة كمشروع مشترك بين مصدر وسينير تطبق تكنولوجيا متقدمة للطاقة الشمسية في هذا المشروع، وبحقوق ملكية فكرية خاصة لاستخدام هذه الحلول على نطاق تجاري عالمي. يضم موقع المحطة الممتد على مساحة 185 هكتاراً حقلاً مكوناً من 2650 مرآة تعكس أشعة الشمس إلى برج مركزي بارتفاع 140 متراً حيث يتم تركيز أشعة الشمس بمعدل 1000 إلى 1. يتيح استخدام الملح المنصهر بدلاً من الزيت لنقل الحرارة المولدة من أشعة الشمس المركزة، لمحطة خيماسولار العمل في درجات حرارة تزيد على 550 درجة مئوية، أي أعلى بكثير من المحطات العاملة بتقنية عاكسات القطع المكافئ، وهذا بدوره يولد بخاراً عالي الضغط لتحريك التوربينات، مما يزيد بشكل كبير من كفاءة المحطة. كما أن تخزين الحرارة بواسطة الملح المنصهر يعني أن توليد الكهرباء يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 15 ساعة حتى في حال غياب أشعة الشمس، الأمر الذي يعني نقلة نوعية في قطاع الطاقة الشمسية. بدأت محطة خيماسولار، المزودة بتوربين لتوليد الطاقة باستطاعة 19.9 ميجاواط يتيح إنتاج نحو 110 جيجاهرتز/ سنوياً، في وقت سابق من هذا اليوم بتزويد الطاقة الكهربائية عبر خط التوتر العالي إلى المحطة الفرعية في فيلانويفا ديل ري (إقليم الأندلس، إسبانيا)، حيث تم وصلها إلى الشبكة، وستقوم بتزويد حوالي 25 ألف منزلاً بالطاقة في جنوب أسبانيا عند وصولها لاستطاعتها القصوى، ومن المتوقع أن تقوم بالحد من انبعاثات 30 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.