قال محمد عبدالقادر - رئيس تحرير "شؤون تركية"، إن تركيا أرادت من إسقاط الطائرة الروسية توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى روسيا، التي تشن ضربات جوية موجعة ضد كل التنظيمات المسلحة المنتشرة في سوريا، الأمر الذي أزعج تركيا التى تقدم بدورها الدعم اللوجستي إلى هذه التنظيمات. وأضاف "عبدالقادر" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن الطائرة الروسية لم تخترق المجال الجوي التركي، وكانت تقوم بمهمة في إطار محاربة التنظيمات الإرهابية، وفقًا لما أعلنته موسكو، منوها إلى أن رد الفعل التركي بالتنسيق مع حلف الناتو يكشف عن مخطط يستهدف بالدرجة الأولى توصيل رسالة إلى روسيا حول لجوء تركيا إلى التصعيد من أجل الحفاظ على مصالحها فى سوريا المتمثلة فى الفصائل المعارضة المسلحة. وأوضح "عبدالقادر" أنه يتوقع أن تتزايد الضربات الجوية الروسية على جميع التنظيمات المسلحة فى سوريا بالأخص الجماعات التي تنتمي للتركمان ذات العلاقات الحميمة والخاصة بتركيا، وأن ذلك سيتم وفقا لعدة اعتبارات أهمها أن من قتل الطيارين الروسيين الذين نجحا في الهبوط أحياء بعيدًا عن الطائرتين كانوا من التركمان، علاوة على دور هذا الفصيل القوي في العمليات العسكرية ضد الجيش العربي السوري. وأشار "عبدالقادر" إلى أن موسكو تملك الكثير من أوراق الضغط على أنقرة، أهمها الطاقة والسياحة، وأن أنقرة في المقابل أحد أعضاء حلف الناتو، ومن ثم ستلجأ إلى التصعيد وفق هذه الأداة. واختتم "عبدالقادر" حديثه قائلًا: على الرغم من العلاقات القوية بين موسكووأنقرة، إلا أن الموقف الروسي من الأزمة السورية خلق كثيرًا من التوتر بينها وبين أنقرة التي ستبذل جهدًا كبيرًا في الحفاظ على مصالحها المتمثلة في التنظيمات الإرهابية.