أوردت وكالة أنباء إفي الإسبانية، أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، يستقبل غدًا الثلاثاء نظيره الفرنسي "فرنسوا أولاند" بالبيت الأبيض وسط شكوك حول دمج روسيا في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا لدعم موسكو نظام بشار الأسد. وتأتي الزيارة في إطار جهود دبلوماسية من قبل الرئيس الفرنسي لبحث انشاء تحالف موسع مع الدول الكبرى لهزيمة داعش ردًا على هجمات باريس، وكان أولاند بدأ تلك الاجتماعات مع "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطاني الذي وعد بالانضمام للحرب بعد أخذ موافقة مجلس العموم الأسبوع الجاري، كما وضع قاعددة عسكرية بريطانية في قبرص تحت تصرف فرنسا.
كما تحرّكت الحاملات الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" اليوم لتنفيذ أولى مهامها بالحرب ضد داعش بقصف موقعين للتنظيم بالعراق، وفي إطار الجهود المبذولة يستقبل أولاند أيضًا "ماتيو رينزي" رئيس الورزاء الإيطالي الخميس لبحث توسيع التحالف، وقبل ساعات من زيارته لروسيا للقاء فلاديمير بوتين.
ومن جهة أخرى تتبادل الاتهامات بين أمريكاوروسيا حول نواياهما الجادة لإيجاد حل سياسي في سوريا، وكان أخرها مطالبة أوباما موسكو عدم استهداف المعارضة السورية المعتدلة والتركيز على قصف داعش، كما أكد أن الرئيس السوري ليس له مكان في مستقبل سوريا.
ومن جانبها رفضت روسيا تلك الانتقادات، حيث اتهم "ديمتري مدفيديف" رئيس الوزراء، أمريكا بدعم الإرهاب، وترك الحرب ضد داعش والتفرغ لمحاربة نظام شرعي "الأسد"، كما أشار إلى أن واشنطن نست هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي نفذتها القاعدة، والتي تدعمها أمريكا في سوريا حاليًا.
ورغم ذلك أظهر استطلاع رأي "لشبكة ان بي اس" أن 23% فقط من الأمريكان يعتقدون أن أوباما ليس لديه رؤية واضحة في الحرب ضد داعش، في مقابل 66% يرونها ناجحة.