تقدم الانفصاليون في كتالونيا الإسبانية خطوة أخرى للأمام، اليوم لمواصلة ضغوطهم على الحكومة الاسبانية نحو مشروعهم الانفصالي، والمضي قدمًا نحو إنشاء جمهورية كتالونيا المستقلة بإعلان توافقي بين تحالفي "نعم من أجل نعم، لا كوب" وطرح فكرة الانفصال بشكل ديمقراطي عن اسبانيا وانشاء ميزانية مسقلة وقوانين أمن اجتماعي. ورغم أن التحالفات الانفصالية لم تحقق الأغلبية المطلقة في انتخابات 27 سبتمبر المحلية والتي كانت تشبه استفتاءَ للاستقلال عن اسبانيا، لرغبتهم في تعديل الدستور والحصول على نسبة 92 مقعدًا من أصل 135، في حين حققا معًا 72 مقعدًا فقط.
فيما اتفقت، اليوم على عقد جلسة غير عادية قبل التاسع من نوفمبر للإعلان عن بدء صياغة قوانين انتقالية مثل الأمن الاجتماعي والميزانية العامة التي ترسع قواعد الدولة الكتالونية المفترضة، والمتوقعة في غضون شهر من الأن.
وما أن أعلنت تلك القوى عن اتفاقها الجديد، عقدت الحكومة الاسبانية بقيادة ماريانو راخوي مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والوسائل اللازمة لوقف تحركات الانفصاليين وضمان وحدة اسبانيا.
كما ذكّر راخوي بأن التكتلات الانفصالية لم تحقق أغلبية الأصوات في كتالونيا، واصفًا تحركاتهم بأنها تصعيد لن يكون لها صدى على الدولة الاسبانية التي ستقف بجانب سلطاتها القضائية لضمان وحدتها.
كما اجتمع ماريانو، اليوم مع رئيس الحزب الاشتراكي "بيدرو سانشيز" ورئيس حزب المواطنون "ألبرت ريفيرا"، وأعلنوا جميعًا رفض خطط الانفصاليين على تنسيق رد مشترك، كما طالب "سانشيز"، من الاسبان الثقة في قوة بلادهم أمام الضغوط غير الديمقراطية للانفصاليين، وأكد "سنحسم المعركة بالقانون والأصوات والسياسة وحجة الحوار.