شهد حلمي النمنم وزير الثقافة الاحتفالية التي أقامتها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ، بالمجلس الأعلى للثقافة ، مساء اليوم الأحد ، للاحتفال بمرور 89 عاما على ميلاد رائد الثقافة السينمائية أحمد الحضري ، بحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلي للثقافة والأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما ، ومسعد فودة نقيب السينمائيين ، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما ، والناقد طارق الشناوي ، ومدير التصوير سعيد شيمي ، والسيناريست مصطفي محرم ، وفاروق صبري، ومحمد عبد السميع، والكاتب محمد الشافعي ، والكاتب محمد قناوي ، والمنتج محمد العدل. وعبر وزير الثقافة عن سعادته بتكريم أحمد الحضري، مشيرا الى أهمية الاحتفاء برموز الثقافة المصرية ، قائلا " إننا بالأمس كنا نحتفي بجمال الغيطاني ، ولو كان هذا الاحتفاء حدث في حياته لكانت تغيرت أمور كثيرة ، وهو ما يستوجب أن نغير العقلية ونحتفي بالأحياء ، فمن حق المبدع الذي عاش مخلصا لثقافته أن ينال التكريم في حياته".
وأشار النمنم إلى أن علاقته بالسينما علاقة متلقي ومتفرج ، وأن أحمد الحضري عنده دأب شديد للعمل في السينما ، وهو مؤسس الثقافة السينمائية ، ووهب حياته من أجل القيم والنبل والاخلاص.
ووجه الشكر للناقد الأمير أباظة الذي أتاح الفرصة لتكريم أحمد الحضري ، مشيرا إلى إمكانية طباعة كتاب "تاريخ السينما" ، وخصوصا الأجزاء المتبقية الثالث والرابع بهيئة الكتاب أو المجلس الأعلي للثقافة.
وقال الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، " إن هذا الحفل الذي يليق بهذا الرجل الذي وهب الفن والسينما كل الوقت والجهد يثبت أن زامر الحي يطرب وقد يكرم النبي بين قومه".
وأضاف : ما قام به أحمد الحضري في نشر هذه الثقافة السينمائية التي لو استطعنا أن نستثمرها لما وجدنا الإرهاب ، لأن الشباب الذي يعرف السينما والموسيقي والرواية والشعر لن يفكر أن يكون إرهابيا ، وعلاقة الحضري بالأديب يحي حقي عندما التقت السينما ممثلة في أحمد الحضري بالقاص يحى حقي أثمرت لنا الكثير.
وقال الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما إن تكريم الحضري هي ليلة حب غرسه الحضري ونماه ورعاه في قلوب أصدقائه ومحبيه.
وأكد محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم أن جمعية الفيلم لم تنس أحمد الحضري وكرمته أربع مرات خلال مسيرته الفنية ، مشيرا إلى أن كثيرين تعلموا على يديه الكثير من أصول السينما.
وقال محمد عزيز رئيس المركز القومي للسينما إن الحضري كان مهتما بشدة بأفلام الشباب ، مشيرا إلى أن الحضري كان بمثابه أب حنون لكل الشباب ، وأن كل جيله مدين للحضري وتعلم منه الدقة في العمل والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في الفيلم السينمائي ، كما انه صاحب الفضل في إنشاء المركز القومي للسينما من خلال مقال في أحد الجرائد فاستجاب له المسئولون وقتها ، وأشار الي قيام المركز بتوثيق حياة الحضري في فيلم تسجيلي.
وأشارت الدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون ، إلى أن الحضري كان منهجه الدقة والعلمية في العمل، ورغم تخرجه كمهندس معماري ، الا أنه تقلد مناصب كبيرة في السينما ، وتنبه منذ وقت مبكر لغياب الكتب العربية عن السينما وترجم منها الكثير ، فأحدث انقلابا في أدبيات تاريخ للسينما المصرية ، وأشارت إلى رئاسته نادي السينما على مدار 25 عاما وما قدمه خلالها.
وقال مسعد فودة نقيب السينمائيين ، إن التكريم اليوم تحية تقدير وتكريم للعلماء، مشيرا إلى أنه يعرفه من خلال الثقافة السينمائية وقراءته الدائمة لكتاباته ، وعبر عن فخره عند زيارته للدول العربية وتردد اسم أحمد الحضري في الثقافة السينمائية.
من ناحيته ، وجه أحمد الحضري الشكر للجميع علي هذا التقدير، وتحدث عن ذكرياته مع يحي حقي عندما كتب عنه واعتبره أحسن من يكتب عن السينما في مصر، وأشار إلى ذكرياته في معهد السينما، ومنها أن الكتاب الوحيد عن المونتاج في معهد السينما كان من تأليفه.
بدأ حفل تكريم الناقد الكبير أحمد الحضري بتسليم درع المجلس الأعلي للثقافة من الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور محمد أبو الفضل بدران ، كما قدم مسعد فودة درع نقابة المهن السينمائية ، ومحمد عزيز درع المركز القومي للسينما ، وعمر عبد العزيز درع الاتحاد العام للنقابات الفنية ، ودرع غرفة صناعة السينما وقدمه فاروق صبري ، ودرع المعهد العالي للسينما وسلمته الدكتورة هالة جبارة ، ودرع جمعية الفيلم وسلمه مدير التصوير محمود عبد السميع ، ودرع الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما وسلمه الأمير أباظة.