يطمح باريس سان جيرمان الذي لم يهزم حتى الآن في مسابقات هذا الموسم، إلى تعميق جراح غريمه التقليدي مرسيليا مستغلاً الحالة السيئة التي يعيشها الفريق المتوسطي، عندما يستضيفه على ملعب "بارك دي برانس" ضمن المرحلة التاسعة من بطولة فرنسا الأحد المقبل. ولا يمكن المقارنة بين الفريقين في الوقت الحالي لأن سان جيرمان يغرد خارج السرب في الدوري المحلي، ولا وجود لمنافس حقيقي له هذا الموسم، في حين يعاني مرسيليا كثيراً ويحتل المركز ال 15 وفاز مرتين فقط في ثماني مباريات.
وكان الفريق شهد تغييراً في الجهاز الفني مطلع الموسم الحالي، عندما غادر مدربه السابق الأرجنتيني مارسيلو بييلسا في شكل مفاجىء قبل ان يعين رئيس النادي فانسان لابرون الإسباني ميشال بدلاً منه.
وإذا كان مرسيليا حقق انطلاقة صاروخية في اول مباراة رسمية لميشال بفوزه على تروا بسداسية نظيفة، فإن العروض تراجعت في الآونة الأخيرة حتى أن الفريق سقط على ارضه في آخر مباراة ضد انجيه الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الأولى (1-2).
وقرر انصار مرسيليا مقاطعة المباراة ضد فريق العاصمة في ضوء احداث الشغب التي رافقت مباراة فريقهم ضد ليون على ملعب فيلودروم، ما ادى الى توقفها 20 دقيقة ثم معاقبة الفريق بإغلاق مدرجين امام الجمهور في المباراة التي خسرها على ملعبه ضد انجيه الأسبوع الماضي.
ولأن النادي قد يواجه عقوبات اضافية خلال الشهر الحالي لأن انصاره يخضعون للمراقبة، فإن نادي أنصار الفريق قرر عدم السفر الى باريس خصوصاً أن الكلاسيكو غالباً ما يكون نارياً نظراً للود المفقود بين الفريقين.
في المقابل، يعتمد سان جيرمان على الثلاثي الهجومي المؤلف من السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش والإرجنتيني انخيل دي ماريا والأوروجوياني ادينسون كافاني لدك حصون مرسيليا.
ويتصدر كافاني ترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف بالتساوي مع حاتم بن عرفة مهاجم نيس، في حين سجل كل من ايبراهيموفيتش ودي ماريا هدفين.
وبدا سان جيرمان صاحب الثلاثية الموسم الماضي، أكثر صلابة هذا الموسم ويخوض موسماً استثنائياً حتى الآن، إذ فاز في ست مباريات وتعادل في اثنتين في الدوري المحلي، وفاز في مبارياته في دوري ابطال اوروبا ضد مالمو السويدي وشاختار دونتسك الأوكراني بانتظار مواجهتيه المقبلتين مع ريال مدريد.