كشف خبراء عسكريون، أن صفقة الميسترال التي ستحصل عليها مصر يعني بالضرورة حصول مصر على صفقة الطائرة التمساح "كاموف 52"، والتي سيتم وضعها على القطعة الفرنسية "ميسترال". وذكرت صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية، أن مصر نجحت في الحصول على "ميسترال" بسعر جيد ولكنه ليس ثمناً قليلاً، كما يروج البعض، بعد أن دفعت التكلفة نقداً، دون طلب تسهيلات في الدفع على غرار صفقة بيع طائرات الرافال والفرقاطة فريم. وكان مصدر دبلوماسي عسكري، كشف عن توقيع اتفاق بين موسكو والقاهرة لتزويد مصر ب 50 مروحية روسية حربية من طراز "كا-52 تمساح"، قائلا إنه سيتم تسليم مروحيات "كا-52 " من النسخة البحرية وهى مروحيات ذات قدرة على الهبوط والصعود من على ظهر حاملة مروحيات بالبحر". وأوضح مصدر آخر بارز في مجال التعاون العسكري التقني لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أن مصر من الممكن أن تشتري هذه المروحيات بهدف وضعها على حاملة المروحيات "ميسترال". اللواء أركان حرب محمد عبدالله الشهاوي، الخبير العسكرى والاستراتيجى، والمستشار العسكرى بأكاديمية ناصر العسكرية وأستاذ العلوم العسكرية، قال في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن الصفقة التي ستحصل عليها مصر بشراء القطعة البحرية حاملة الطائرات الفرنسية "ميسترال" يعني بالضرورة أن توقع مصر على مع الجانب الروسي على صفقة الطائرة التمساح " كاموف 52 "، والتي سيتم وضعها على القطعة البحرية الفرنسية "الميسترال" بجانب عدد من المدرعات داخل الحاملة الفرنسية، ما سيجعلها جيشًا بحريًا متنقلًا به كافة الأسلحة القتالية البحرية والجوية والبرية، وستؤدي العديد من المهام البحرية والجوية على أكمل وجه ممكن، خاصة فى مكافحة الإرهاب. وأضاف "الشهاوي"، أن "الكاموف 52" تعتبر من أنسب وأفضل الطائرات المروحية على مستوى العالم والأجدر فى المهام والوظائف القتالية لتكون فوق منصة المستيرال البحرية نظرًا لحجمها وقدرتها القتالية، ما يجعلها منافسًا شرسًا للأباتشى الأمريكى بل أفضل منها فى تأدية الكثير من المهام وستكون عنصرًا مفيدًا وحتميًا على القطعة البحرية الفرنسية الجديدة، لافتًا إلى أن شرائها سيجعل هناك توازنًا حقيقيًا فى تنويع مصادر الأسلحة من دول مختلفة، ما سيحقق السيادة وحماية المصالح العامة والاستراتيجية للدولة المصرية ولا يضعها تحت رحمة دولة فى طلب السلاح. ويصف اللواء طيار حربي سمير ميخائيل، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، قدرات الطائرة المروحية "كاموف 52"، قائلًا: "المروحية الروسية طائرة هجومية من الطراز الأول صممت لتكون أفضل مروحية هجومية في العالم مصممة بشكل خاص للقتال الجوي والتفوق على باقي الطائرات العمودية، كما تمتاز بقدرة فريدة على المناورة وإمكانيات قتالية كبيرة في مختلف الظروف الجوية، لذلك فهي تعتبر أفضل طائرة إسناد أرضي والسبب أنها تمتلك قوة تدميرية كبيرة وهي مصممة ضد الأهداف البرية بمختلف أشكالها وأحجامها ضد الدبابات والدروع والمشاة فهي مركز قيادة للقوة البرية من ناحية الإسناد والنظم والسيطرة". وأضاف "ميخائيل"، أن هذه الطائرة تمتلك محركين تبلغ حمولتها 10.400 كيلوجرام فى حين تكون سرعها 310 كلم فى الساعة أما السرعة على مستوى منخفض 350 كلم فى الساعة ويكون تحليقها على ارتفاع 5500 متر ويبلغ المدى الأقصى لها 520 كيلومترًا، ومزودة بمنظومة الرادار الجديدة التي تسمح باكتشاف هدف على بعد 35 كم، كما أنها من الممكن أن تزود بالصواريخ الجديدة "جرمس" القادرة على تدمير أي هدف مدرع، وتزويد المروحية بمدفع سريع الرمي، كما تم تزويد الكابينة فى آخر تعديل للطائرة بمقاعد قاذفة للطيار للنجاة في حال الإصابة، لافتًا إلى أنه تطور فريد فى هذه الطائرة لأن الطيارين في الطائرات المروحية لا يستطيعون القفز من طائراتهم أما "الكاموف" أتاحت هذه الإمكانية لحماية الطيارين. وتابع أن المروحية تستطيع ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة والأهداف الجوية منخفضة السرعة مثل المروحيات والطائرات بدون طيار والأفراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق، وتعتبر منصة مسح وقيادة محمولة جوًا لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة، وذلك لأن هذه الطائرة تستطيع قيادة سرب كامل من مروحيات الأباتشي، كما تستطيع توجيه النيران الأرضية في الاتجاهات المعادية، وتصحيح نسبة دقة إصابتها للهدف المعادي.