دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع السوري. وقال شتاينماير على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، إن "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن". تجدر الإشارة إلى أن طهران من أهم داعمي الرئيس السوري بشار الأسد. وتأتي تصريحات شتاينماير عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا). وكانت تلك الدول المعروفة باسم مجموعة 5 +1 توصلت مع إيران في يوليو الماضي إلى حل وسط في الخلاف حول برنامجها النووي بعد مفاوضات استمرت سنوات عديدة. ومن الممكن أن يكون هذا النموذج جوهر مجموعة اتصال جديدة من أجل سوريا. وفي الوقت نفسه، ناشد شتاينماير إيران الإيفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، موضحا أن "الاختبار الحقيقي" لم يأت بعد. وذكر شتاينماير أنه سيتعين على إيران خلال الأسابيع المقبلة البدء في خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب وتفكيك أجهزة الطرد المركزي ومفاعل المياه الثقيلة، موضحا أنه يمكن بعد ذلك إلغاء العقوبات المفروضة على إيران.