الحقيقة لا أنكر إعجابى الشديد بنشاط الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، تلك الجمعية التى قامت بنشاط وتوعية خلال هذه الأيام، وكان ينبغى أن يكون هذا عمل ونشاط وزارة الصحة ياسادة. المفترض أن الوزارة عندها ميزانية وأموال وموظفين وناس رايحة وناس جاية، الأمر ببساطة أن الجمعية تنبهت للأخطاء التى تتم كل عام فى موسم عيد الأضحى المبارك من تعذيب للأضحيات من خراف وأبقار أثناء الذبح فأشعلت مواقع التواصل الاجتماعى بحملتها (لحمة ورحمة) والتى دعت لعدم تعذيب الأضحية قبل الذبح. واستندت الجمعية إلى القرآن والسنة النبوية التى دوما ما تحذر من الوحشية وتدعو للرحمة والإنسانية، الحملة التى ملأت تويتر وفيسبوك وصلت لما يقرب من عشرين ألف مشارك حتى الآن وقد تم دعوتى للمشاركة بها وبالطبع لا يمكن أن يرفض أحد ذلك العمل الإنسانى الدينى. ووددت أن أبدأ هذا العدد بنشر ذلك الخبر للتذكرة على الرفق بالأضحية وعدم سلخها قبل التأكد من أنها فارقت الحياة، وعدم ذبح أضحية أمام الأخرى ولا تحد أو تسن السكينة أمام الحيوان، وكل ذلك مدعما بالصور المؤثرة جدا، شكرا هالة الدمراوى عضو الجمعية الرائعة التى صممت اللافتات وبوسترات التوعية بدون مقابل، قائلة إنه فى إنجلترا يقيمون ورش عمل تعلم الأطفال وأهاليهم كيف يحبون الحيوان، ويعطون كل طفل دفتراً أحمر تماما مثل جواز السفر الإنجليزى ليؤكدوا لك أنك إنسان ورحيم ومحترم وأثبت لنا أنك محب للحيوانات ولا تؤذيها وكلما أتيت وترددت على الجمعية أى جمعية للحيوان فى إنجلترا لتتعلم شيئاً جديداً يفيد الحيوان سنكتب ذلك لك فى الدفتر الأحمر. مثل كيف تحب الحيوان وتتعامل معه وتمسكه، هؤلاء هم الإنجليز غير المسلمين ونحن المسلمين عندنا فى السنة النبوية الرسول صلى الله عليه وسلم قال فى حديثه أن امرأة دخلت النار فى هرة لأنها حبستها لاهى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض يعنى (طعام الأرض) والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذى قال لنا أن رجلا دخل الجنة لأنه سقى كلبا وخلع خفه يعنى نعله وملأه بماء البئر حتى يسقى الكلب، فما بالنا بالحيوانات الأخرى. فى إنجلترا يعطون الدفتر الأحمر لمن فى قلبه رفق بالحيوان ويعامله معاملة طيبة بل وله مميزات يحصل عليها دون غيره إذا دخل أى منشأة وأظهره، فماذا نحن منتظرون، عندك حق يا هالة وكل عام وأنتم بخير لحمة ورحمة حملة فضحت تقاعس وتكاسل وزارة الصحة..عادى.