أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، بمنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية المسؤولة تنفيذ أعمال التوسعة في المسجد الحرام في مكة، والمهندس بكر بن محمد بن لادن وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع، وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن. كما أمر الملك سلمان، بمنع (مجموعة بن لادن السعودية) من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، ولا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة، ويعاد النظر في التصنيف بما لا يؤثر على المشاريع الحكومية التي تقوم المجموعة حالياً بتنفيذها. وكلف خادم الحرمين، وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها مجموعة بن لادن السعودية وغيرها، للتأكد من اتباع أنظمة السلامة والحرص على ذلك، واتخاذ ما يلزم وفقاً للأنظمة والتعليمات. وتابع، بإحالة نتائج التحقيق في حادث سقوط رافعة في الحرم المكي وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع إلى الإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق مع (مجموعة بن لادن السعودية) المسؤولة عن الرافعة، وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام مجموعة بن لادن السعودية بما يتقرر شرعاً بهذا الخصوص. يذكر أن أوصت اللجنة بتحميل المقاول (مجموعة بن لادن السعودية) جزءاً من المسؤولية عما حدث لما أشير إليه من أسباب وإعادة النظر في عقد (الاستشاري شركة كانزاس)، ومراجعة أوضاع جميع الروافع الموجودة بالمشروع والتأكيد على توفير جميع متطلبات واحتياطات الأمان والسلامة فيها ، وكانت قد سقطت مساء يوم الجمعة المنصرم، رافعة في البيت الحرام بمكةالمكرمة بسبب الرياح والعواصف القوية؛ أسفرت عن سقوط 107 حالات وفاة وإصابة 238 آخرين، حسبما أعلن جهاز الحماية المدنية السعودى.