يصطدم فريق النادي الأهلي بنظيره النجم الساحلي التونسي مساء السبت بملعب السويس، بالجولة الثالثة لدور المجموعات لمسابقة الكونفيدرالية الإفريقية. ومن خلال نظرة في دفتر أحوال الفريق التونسي تحت قيادة المدير الفني المخضرم فوزي البنزرتي، واحد من أفضل مدربي الكرة العربية والإفريقية، يستعرض "الفجر الرياضي" رحلة في عقل المدير الفني للنجم الساحلي قبل مواجهة الاهلي في نقاط سريعة، هي: 1 – فوزي البنزرتي من المدربين الذين يعتمدون بصفة أساسية على سياسية " خطف" المنافس خارج الديار، بهدف يربك حساباته ويبعثر أوراقه، فحينما كان مديراً فنياً للترجي التونسي عام 2010، تمكن الفريق من التسجيل للمرة الاولى في القاهرة أمام الأهلي عقب 3 مباريات سابقة لبطل تونس أمام نظيره المصري بالقاهرة لم يفلح خلالها في زيارة شباكه، لذا فعلى فتحي مبروك وخي الحذرر من لدغات البنزرتي في الهجوم المرتد الخاطف. 2 – البنزرتي مدير فني من أصحاب الشخصيات القوية التي ترفض على لاعبيه اللعب بتكيتك رفيع المستوى يعتمد على دفاع منظم متتقدم يؤدي لاعبوه بروح عالية يبثها دائماً لهم من خارج الخطوط، وهو ما ظهر خلال جميع الاندية التي تولى قيادتها سواء في تونس أو مع فريق الرجاء المغربي ببطولة العالم للاندية، فالروح العالية دفعت النجم الساحلي تحت قيادة المخضرم للفوز على الترجي فيظل وجود نقص عددي للاعبي مدينة سوسة، وهو ما يتطلب المزيد من الروح الرجولية والبطولية لنجوم الأهلي في أمسية السبت. 3 – يهتم المدير الفني للنجم الساحلي فوزي البنزرتي كثيراً بسلاح الكرات الثابتة من أجل التهديف في شباك المنافسين، فكانت أولى أهداف الترجي بالقاهرة أمام الأهلي حينما كان البنرزتي مديراً فنياً له، من خلال كرة ثابتة، ومنها أيضاً خرج الأهلي من منافسات رابطة دوري الابطال نسخة 2010، كما أن النجم الساحلي سجل فوزه الأخير على الترجي من خلال إحدى هذه الكرات التي يهواها البنزرتي ويحفظها للاعبيه بشكل كبير، وهو ما يتطلب حذر شديد من دفاع الأهلي وحارس مرماه شريف إكرامي. 4 – الواقعية هي أسلوب البنرزتي في خطف النقاط الثلاثة من منافسيه، فربما لا تجد الفريق الذي يدربه يلعب كرة قدم ممتعة ولكن الفوز هو هدفه دائماً، لذا فيلزم لاعبي الأهلي في لقاء السبت عدم القناعة بامتلاك الكرة دون هز الشباك مع استغلال جميع الفرص المتاحة للتسجيل.