الاتحاد الأوروبي: المغرب شريك مفضل لأوروبا

أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء 21 يوليو/تموز أن المغرب شريك مفضل للاتحاد في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشادت موغيريني، التي تقوم بأول زيارة رسمية لها إلى المغرب منذ تسلمها مهامها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عقب محادثات أجرتها في الرباط مع وزير الداخلية المغربي محمد حصاد بعمل الحكومة المغربية وخصوصا ما يرتبط بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وتشكل هذه الزيارة بحسب اللجنة الأوروبية فرصة للتطرق للعلاقات الجيدة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي ولبحث سبل تعميق التعاون بينهما وبصفة خاصة في مجالات الاقتصاد والهجرة والأمن.
وذكرت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في اللقاء الذي جمعها بوزير الشؤون الخارجية صلاح الدين مزوار، أن منطقة البحر المتوسط أصعب فضاء في العالم خلال الوقت الحالي، وقد تطرق الطرفان إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة برمتها، مركزين بالأساس على ملفات الأمن والاستقرار والحد من تنامي ظاهرة النزاعات المسلحة والهجرة.
وكشفت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي والمغرب قد توصلا إلى اتفاق لتسيير الأزمات بشكل مشترك، وأن الاتفاق يتعلق بالقيام بعمليات مدنية مشتركة لحل الأزمات وليس له أية علاقة بالقيام بعمليات عسكرية، دون تقديم تفاصيل أخرى عن هذا الاتفاق وكيفية تطبيقه. وقد شددت مسؤولة الاتحاد الأوروبي على أن الثقة هي حجر الزاوية في العلاقات بين الطرفين.
من جهته قال وزير الخارجية المغربي إن التحديات التي تواجه المنطقة مثل الصراع في ليبيا وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، جعل التحدي الأمني يتحول إلى هاجس بالنسبة لجميع الدول، مجددا التزام المغرب القيام بجميع الجهود الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة. وأكد المسؤول المغربي أن حصيلة العمل المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب إيجابية وناجحة، لارتكازها على الثقة والمسؤولية.
هذا وستجري موغيريني خلال هذه الزيارة، مباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة تتمحور حول الإصلاحات الديمقراطية التي يتم تنفيذها في المملكة، إضافة إلى الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه الاتحاد للإصلاحات بالمغرب علما أنها التقت برئيس الوزراء عبد الله بنكيران.