توقفت معارك الأنبار بعد نصيحة أمريكية مفادها أن داعش انسحب كثيراَ من أجل التمركز بين السكان لتحقيق هدفين أساسيين، فيما عاد وفد الحكومة اليمنية إلى عدن أمس ليعمل على إيجاد موقع قدم لانطلاق العمل الحكومي من عدن، والمقاومة تعد لمعركة "العند". ووفقاً لصحف عربية صادرة لليوم السبت، سكان عدن يعودون إلى بيوتهم، والحكومة تعد بعودة النازحيين والحياة الطبيعية إلىها. معارك الأنبار وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن توقف المعارك جاء إثر نصيحة أمريكية مفادها أن تنظيم داعش انسحب كثيراً من أجل التمركز بين السكان في المدن لتحقيق هدفين، والأول هو اكتمال وصول تعزيزاته من المناطق الأخرى لا سيما الموصل وسوريا، والثاني هو عرقلة أي تقدم للقوات العراقية بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين في الفلوجة تحديداً. وأضافت الصحيفة أن الجانب الأمريكي يتولى من خلال الطلعات الجوية قطع إمدادات داعش، لكنه يواجه تكتيكاً جديداً بات يستخدمه التنظيم ويتمثل في جلب إمدادات بسيارات مدنية تتكون من سيارة أو سيارتين، وغالباً ما تحمل بعض المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء لكي لا يتم استهدافها من قبل الطيران. معركة "العند" وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن المقاومة اليمنية تعد الآن لتحرير "قاعدة العند" العسكرية الاستراتيجية، كما أن طيران التحالف نفذ سلسلة من الغارات الجوية على القاعدة العسكرية والمناطق المجاورة لها. فيما أكد وفد الحكومة الذي عاد إلى عدن أمس الجمعة ويضم وزراء ومسؤولين أمنيين أنه سيعمل على إيجاد موقع قدم لانطلاق العمل الحكومي من عدن، ثم تليها بقية المحافظات حسب أهداف مشروع السهم الذهبي. وكشف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اللواء جعفر محمد سعد، للصحيفة، أنه تم استئناف فتح جميع مديريات الشرطة في عدن، وتم تكوين قوة خاصة لملاحقة المجرمين، وبعض بقايا المتمردين في حال ثبت وجودهم بين المدنيين، مضيفاً أن مديريات الشرطة باشرت أعمالها بقيادة العميد محمد مساعد ابتداء من يوم أمس الخميس. عودة السكان وفي ذات السياق، قالت صحيفة الحياة إن مئات السكان المحليين الذين فروا من أحياء قلب المدينة في كريتر والمعلا وخور مكسر، عادوا أمس إلى منازلهم، في حين واصل طيران التحالف قصف مواقع للحوثيين شرقي عدن وشمالها في مناطق "العلم والبساتين وساحل أبين والعريش وخط التسعين"، في وقت أكد نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح أن حكومته "ستعمل على تطبيع الحياة في محافظة عدن وسائر المدن المحررة وإعادة تأهيل البنى التحتية والعمل على عودة النازحين، وتأهيل مطار عدن الدولي والموانئ البحرية، واستئناف العملية الدراسية المنقطعة بعد تأهيل المدارس والجامعات". وكشفت الصحيفة أن ديبلوماسياً أمريكياً رفيعاً التقى في القاهرة أول من أمس الخميس، قياديين من حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بهدف التوصل إلى اتفاق في شأن انسحاب قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح. وأكدت مصادر في الحكومة اليمنية الشرعية للصحيفة، أن الديبلوماسي اجتمع مع وزير الخارجية اليمني السابق أبوبكر القربي، والأمين العام للمؤتمر الشعبي عارف زوكا، ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب حزب "المؤتمر الشعبي" ياسر العوضي، بهدف الاطلاع على نتائج الاجتماع الثلاثي الذي ضم ممثلي الحوثيين وصالح مع ممثلين أميركيين في سلطنة عُمان في مايو الماضي. وأشارت إلى أن الجديد في المحادثات في القاهرة تخلي علي صالح عن القيادة الحوثية تماماً، كما تطرقت المحادثات إلى ضمان خروج آمن للرئيس السابق من اليمن، وتسليم قيادة قوات الحرس الجمهوري للحكومة الشرعية في الأيام القليلة المقبلة.