أثنى تجمع " ليبيا الديمقراطية " على أهل مدينة بنغازي في تصديهم للهجمات الإجرامية التي تنفذها عصابات الإرهاب، ضد رجال القوات المسلحة ، واصفًا ما يحدث في بنغازي الآن بأنه "تصعيد بالغ الخطورة". وأكد التجمع ، في بيان أصدره اليوم في بنغازي ، أن هذه المعركة الباسلة في بنغازي ليست معركة المدينة وأهلها فقط ، ولكنها بكل المعاني والمعايير هي معركة ليبيا كلها ، وأن مصير الوطن كله مرهون بحسمها النهائي بالقضاء المبرم على شراذم الإرهاب وعصابات التكفير والإجرام، حتى تتهيأ الظروف لتمكين الدولة من وضع أسسها واستكمال بناء مؤسساتها الأمنية والمدنية. وأهاب البيان بكل القوى الوطنية وخاصة منتسبي القوات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد أن يهبوا لتلبية نداء الواجب الوطني ، بالالتحاق بساحة المعارك في مدينة بنغازي ، والالتحام بإخوانهم الذين يخوضون فيها أشرف المعارك وأنبلها ، بصدورهم وإمكاناتهم المحدودة ، فالمعركة هي معركة الوطن كله ، وعلينا جميعا أن نبذل كل ما بوسعنا لحسمها لصالح الوطن والدولة ، ضد مختلف القوى التي تسعى لعرقلة مسيرتنا نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة المؤسسات وسيادة القانون ، دولة المواطنة والحكم الرشيد. وعبر تجمع "ليبيا الديمقراطية " عن إدانته لمواقف الدول التي تراقب حربنا ضد الإرهاب والتطرف، ولا تزال تصر على حظر تزويد قواتنا المسلحة بالسلاح والدعم اللازمين لمواصلة الحرب وحسمها، في حين أنها ترقب دون أن تتحرك أو تفعل شيئا خطوط الإمداد بالمقاتلين والسلاح والعتاد التي ما انفكت تصل إلى جماعات الإرهاب عبر المنافذ الجوية والبحرية التي تخضع لسيطرة القوى الانقلابية، ثم تصل منها إلى الإرهابيين في مدينة بنغازي. وحيا التجمع صمود رجال الجيش وشباب الأحياء، داعيًا لهم بالنصر، مترحمًا على أرواح من سقطوا شهداء من مقاتلين ومدنيين.