أكد مدعي عام باريس فرانسوا مولان، الطابع الإرهابي لهجوم مصنع الغاز شرق فرنسا، وارتباطه بتنظيم "داعش". وقال المدعي الفرنسي -في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء- إن محاولة تفجير مصنع كيميائي بمنطقة "إيزير" كانت بمثابة عملية انتحارية، وبالتالي ينطبق عليها الطابع الارهابي، برغم ادعاءات ياسين صالحي منفذ الاعتداء بأنه تحرك بدافع شخصي. واعتبر أن سيناريو قطع رأس الضحية وإرسال صورة (السيلفي مع الرأس المقطوعة عبر الهاتف) ليتم تبني الهجوم في وقت لاحق ينطبق مع اُسلوب عمل المنظمة الإرهابية. وأكد أنه تبين أن ياسين صالحي كان على علاقة منتظمة بفرنسي سافر إلى سوريا ويدعى "يونس" أرسل له صورة السيلفي مع الرأس المقطوعة لرئيسه في العمل، قبل تنفيذه هجوم مصنع الغاز في بلدة "سان كونتان فالافييه"، وأن صالحي علق رأس الضحية على سياج المصنع إلى جانب رايات مكتوب عليها الشهادة، زعم أنه اشتراها عشية الهجوم. وأشار مولان إلى أن المعلومات تفيد بأن الفرنسي الذي يدعى يونس طلب موافقة تنظيم "داعش" لنشر تلك الصور، مؤكدا أن ذاكرة المتهم "انتقائية"، وأنه زعم عدم تذكره العديد من الأشياء؛ بينها إرساله للصورة عبر الهاتف، برغم أن ملابسات الحادث تشير إلى قيامه بالتحضير لجرائمه، وسعيه للترويج لها بكل الوسائل، وكشف أن صالحي سافر إلى سوريا برفقة زوجته وأطفاله في عام 2009. كما اعلن مولان أنه تم فتح تحقيق قضائي بتهمة القتل بالتواطؤ مع تنظيم إرهابي بعد انتهاء فترة الاحتجار المبدئية (96 ساعة في قضايا الإرهاب).