أوضحت مصادر مطلعة كواليس ساعتين من الشد والجذب بمكتب الرئاسة الفلسطيني برام الله، وساعة ثالثة ضمن كلمة الرئيس في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح . وأشارت المصادر، في تصريحات ل"دنيا الوطن"، أنّ زيارة وزير المالية في حكومة التوافق الفلسطيني الدكتور شكري بشارة الى معبر كرم ابو سالم واجتماعه بالجانب الاسرائيلي واطلاعه على اوضاع المعابر والعمل فيها برفقة مدير عام المعابر الفلسطيني نظمي مهنا أجّجت الخلافات داخل الحكومة ما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله للطلب من الرئيس ابو مازن اقالة كل من شكري بشارة وزياد ابو عمرو وخولة الشخشير .
واكدّت المصادر ان "مناوشات " حدثت بين رئيس الوزراء ونائبه زياد أبو عمرو -في فترات متقطعة- خلال الاسبوعين الماضيين , كما اكدت مصادر حكومية ان وزيرة التربية والتعليم قاطعت جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي في النصف ساعة الاخيرة منها بعد حديث رئيس الوزراء الفلسطيني عن آلية العمل الخاطئة في الوزارة ما دعا الوزيرة لمناكفة رئيس الوزراء والانسحاب من الجلسة وتضامن معها وزير المالية شكري بشارة وطلب شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية والزراعة تهدئة الاوضاع .
اكدت المصادر ان رئيس الوزراء توجّه الى الرئيس ابو مازن بمكتبه وطلب منه اقالة الوزراء الثلاثة , اشارت ذات المصادر ان رئيس الوزراء الفلسطيني كان يطلب في كل اجتماع بالرئيس ابو مازن اجراء تعديل وزاري وتوسيع للحكومة وقدّم اسماء الوزارات التي ينوي تغييرها ومن ضمنها الوزارات الثلاثة المذكورة .
يشار ان رئيس الوزراء كان قد طلب تسليم وزيرة التربية والتعليم د خولة الشخشير وزارة المرأة بدلا من وزارة التربية والتعليم العالي , إلا ان هذا المقترح سُحب بعد مناكفات الجلسة الماضية للحكومة .
وفي سياق ذات "الخلافات" اكدت المصادر انه وبعد طلب رئيس الوزراء من الرئيس ابو مازن اقالة الوزراء الثلاثة طلب الرئيس من رئيس الوزراء الحضور ظهر اليوم الاربعاء الى مكتبه لمناقشة أمر الحكومة ولم يقدم الدكتور رامي الحمدلله استقالته امس .
اشارت المصادر ان حالة من "الشد" حصلت اثناء حديث رئيس الوزراء مع عدد من حضور الاجتماع المذكور .
المصادر اكدت ان الرئيس ابو مازن تحدث في اجتماع المجلس الثوري عن انّ الحكومة ستقدم استقالتها خلال ال24 ساعة القادمة , الا ان المصادر اكدت ان حديث الرئيس جاء في سياق مناقشة المجلس الثوري لأمر تعديل الحكومة وتوسيعها وليس في سياق اقالتها واقالة الدكتور رامي الحمدلله.
اشارت المصادر انّ الرئيس ابو مازن قد يطلب من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله تقديم استقالة الحكومة اليوم الاربعاء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة .
حديث الرئيس في المجلس الثوري انصّب على ضرورة اجراء التعديل الوزاري بالتوافق مع حماس , وفي حال رفض حماس فان الحديث يدور عن تشكيل حكومة "مستقلين" بمشاورة الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير دون موافقة حماس .
اشارت المصادر انّ لا خلافات بين الرئيس ورئيس الوزراء وان الرئيس ابو مازن سيقوم باعادة تكليف الدكتور رامي الحمدلله بتشكيل الحكومة .
ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور ايهاب بسيسو ما تردد عن تقديم الحكومة لاستقالتها .
وكشف بسيسو عن لقاء سيجمع الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله الساعة الواحدة ظهر اليوم .
اشار بسيسو في حديثه لدنيا الوطن ان اللقاء سيناقش امر الحكومة وسيحسم الجدل حول استقالتها او تعديلها .
وشنّ الرئيس ابو مازن هجوما على حركة حماس مؤكدا ان الحركة تقوم بالاتصال "مباشر" مع اسرائيل وليس من خلال وسطاء , اشار الرئيس في كلمته انّ حماس تعمل على ابرام تهدئة مع اسرائيل وهي تحاول فصل القطاع عن الضفة والقدس .
وفي تفاصيل اجتماعات المجلس الثوري اكدّت المصادر انّ المجتمعون ناقشوا موضوع نائب الرئيس .
كما تداولت الاحاديث والمناقشات داخل الاجتماع موضوع المؤتمر السابع لحركة فتح مع اصرار الرئيس ابو مازن على اقامته في الموعد المقترح من اللجنة التحضيرية 29 نوفمبر نهاية العام الجاري , واشارت المصادر ان الرئيس اصرّ على الموعد واصرّ على الانتهاء من التحضيرات قبل هذا الموعد .
وفي تفاصيل المؤتمر اشارت المصادر انه سيكون كالمؤتمر السادس وسيضم الف عضو من اعضاء التنظيم , وطالب اعضاء الثوري باضافة بند انتخاب رئيس للحركة ونائب رئيس في المؤتمر السابع .