منذ إعلانه عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في مارس الماضي وهو لا يكل ولا يمل ويعمل جاهدا علي جمع اكبر عدد ممكن من توقيعات المواطنين مصحوبة بأرقام بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم هادفا إلي الحصول علي آل 35 ألف توقيع التي اشترطها الإعلان الدستوري لقبول ترشيح أي مواطن لهذا المنصب الهام. انه الدكتور عبد النبي الجعيدي أستاذ ورئيس قسم الجراحة في مستشفى شبين الكوم التعليمي.
يؤكد الجعيدي انه قد فكر جدياً في الترشيح لمنصب رئيس مصر بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس الماضي بعد أن وجد الساحة خالية من الشخص المناسب لقيادة مصر بعد ثورة 25 يناير
ويقول انه قد بدأ في جمع التوقيعات من قريته أبنهس مركز قويسنا محافظة المنوفية والتي يصل عدد سكانها إلي 50 ألف نسمة ومنها انطلق لعقد لقاءات جماهيرية في الإسكندرية والقليوبية والشرقية والمنوفية والقاهرة والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والدقهلية ودمياط مؤكدا انه قادر علي جمع توقيعات 35 ألف مواطن ينتمون إلي عشر محافظات مصرية ليحقق شروط الترشيح بالتمام والكمال.
ويشير الجعيدي إلي انه يفضل الجولات الميدانية لجمع توقيعاته بنفسه حيث يلتقي بالناس وجها لوجه وليس من خلال الإنترنت وال«فيس بوك»كما يفعل غيره من المرشحين. الجعيدي وضع لنفسه مخططا زمنيا لجمع ثلاثة الاف توقيع شهريا من خلال اللقاء بالناس في المقاهي ومواقف السيارات والمساجد حيث يعرض فكره عليهم ويخرج من كل لقاء بما لا يقل عن مائة توقيع مع العلم انه ينزل في هذه الجولات الميدانية عشرة مرات في الشهر يجمع في كل مرة منها ثلاثمائة توقيع.
كل مشاكل مصر وضع الجعيدى حلولا عملية لها فى برنامجه الانتخابي، بداية من البطالة والازدحام وهبوط المستوى التعليمي والدروس الخصوصية وانخفاض المستوى الصحي والانفلات الأمني وصولاً إلى الفساد والرشوة والمحسوبية، واضعاً خطة للقضاء على كل مشكلة من التي تواجه مصر، منها أزمة تطوير التعليم، حيث يرى أن الحل الأمثل لها أن يظل الطالب في المدرسة طوال اليوم، يأكل ويشرب ويتعلم وينام ويلعب، وإلغاء نظام الامتحانات واستبدال تقييم به يتم كالتالى: 70٪ من الدرجات تتوقف على حضوره اليومى و10٪ لحفظ القرآن الكريم و10٪ للموسيقى والرياضة و10٪ يضعها المعلم، وبالتالي سيقوم الطلاب بالتركيز على العلم والمعرفة والابتكار وليس الحفظ والتلقين في الامتحانات كما هو الوضع حالياً.
الوضع الصحي في مصر جاء أيضاً ضمن برنامج الجعيدى، حيث قرر أن يلغى العلاج على نفقة الدولة مع توفير جميع الأدوية داخل المستشفيات بعد تقسيمها إلى 4 أنواع حسب مستواها: «القرية - المدينة - المحافظة - الجامعية»، ويتدرج المريض في هذه الأنواع حتى يتم شفاؤه وفقاً لمكان سكنه.
ورغم إيمانه بالدولة المدنية، فإنه قرر إقامة حدود الشريعة الإسلامية على الخارجين على القانون، للقضاء على الانفلات الأمني، مبرراً عدم انضمامه أو ترشحه تحت لواء أحد الأحزاب بأنه لا يعترف من الأساس بالأحزاب بمعني انه يرفض وجود الأحزاب من الأساس ويري انه يجب أن يكون هناك حزب واحد في مصر هو حزب الشريعة الإسلامية التي فيها الحلول لكل مشاكل مصر.
وفي الختام بقي ان نؤكد ان د.جعيدي قد جمع حتي الآن 20 ألف توقيع ولا يبقي امامه الا 15 الف توقيع فقط سيجمعهم خلال الشهور القليلة القادمة ليصبح اول مرشح منوفي لمنصب رئيس الجمهورية القادم