يوسف بدر : تدخل إيران فى اليمن غير مباشر ومجرد إستعراض اللاوندى : أى هجوم إعلامى من الحوثييون على إيران أمر طبيعى شن الإعلامي الحوثي، محمد العماد، في مقال له بصحيفة "الهوية" التي يرأسها، وتدعمها جماعة الحوثي، هجوما شرسا على إيران، ووصفها والانتهازية والتخلي عن جماعته في أحلك الظروف.
وسخر العماد من سفينة إيران التي قالت بأنها تحمل مساعدات إنسانيه ورافقتها سفن حربية لمنع تفتيشها، مؤكدا أن السفينة ليست أكثر من وسيلة ابتزاز واستعراض، وها هي اليوم تفتش تلك السفينة، ومن يسمونها "الجمهورية الاسلامية" لم تحرك ساكنا، وقلل العماد من التضخيم الإيراني والتهديدات التي تطلقها ضد من يفتش سفنها القادمة الى اليمن، قائلا: حركت ايران اسطول حربي لحماية السفينة التي تحمل المساعدات لليمن، وقد رافق هذا تهديد ووعيد من جميع القيادة الايرانية الانتهازية بأن السفينة سوف تبحر الى ميناء الحديدة ومن سيعترضها سوف يدفع ثمن ذلك غاليا، إلا أن هذا استعراض ونباح إيراني فقط. وتابع: ايران ليست مستعدة بأن تضحي مع "أنصار الله" لعدة اسباب مذهبية أو سياسية، وأن كل هذا الهراء والخطابات النارية تهدف من خلاله إلى الدخول ضمن دول الوصاية العشر، موضحا: هذا ماتضح في سفر مندوب الاممالمتحده اسماعيل ولد الشيخ الى طهران للتباحث حول الحلول السياسية لليمن واستمرار وقف اطلاق النار والذي سوف يكون على اساسه دخول ايران كطرف في اليمن. كانت إيران قد وعدت الحوثيين بعد انقلابهم وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، بتزويد اليمن بالبنزين لعدة سنوات، وعقدت معهم عدة اتفاقيات، لكنها أخلفت وعدها وتنصلت عن الوفاء بتعهداتها لحليفها الحوثي، الأمر الذى يعد تحولاً كبيراً فى سياسة إيران تجاه الحوثيين، والذى أرجعه الخبراء نتيجه دخول إيران فى مرحلة مفاوضات حول البرنامج النووى. فى البداية ذكر يوسف بدر خبير فى الشأن الإيرانى، أن تدخل إيران فى اليمن غير مباشر، لافتاً إلى أنه مجرد إستعراض قوى عن طريق دخول سفينة مساعدات إنسانية. وأضاف "بدر" فى تصريح خاص ل "الفجر" أن إيران لم تكن لديها نيه لإرسال مساعدات عسكرية للحوثيين بقدر ما كانت محاولة لإثبات وجودها داخل المشهد اليمنى، مشيراً إلى إنها فى نقفس الوقت لا تريد ان تورط حالها بالكامل، حيث أنها تسعى الأن إلى مفاوضات مع المجتمع الدولى. وتابع "بدر" أن الحوثيون داخل اليمن منقسمون حول حول موقف إيران ما بين متوقع للتدخل لمساعدتهم، وهناك من يتفهم الموقف، إلا أن الحوثيون كان يتوقعون تدخل إيران خصوصاُ بعد الضربات الكثيرة التى تعرضت لها من قوى التحالف العربى. ومن جانبه أكد سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية، على أنه أى هجوم إعلامى من الحوثييون على إيران أمر طبيعى، مشدداً على أنه لن تتقدم إيرام لمساعدة الحوثييون. ولفتت "اللاوندى" فى تصريح خاص ل "الفجر" إلى أن الأيام القادمة سنشاهد خلاف أكبر بين الحوثيون والإيرانيون وبين جماعة الحوثييون والإثنى عشر.