على الرغم من تمتع محافظة المنيا بمرتبة متقدمة فى زراعة المحاصيل الزراعية المتنوعة، وحصولها على المركز الثاني فى زراعة وتصدير القمح، إلا أنها تنفرد باعتبارها المحافظة الوحيدة المتخصصة في زراعة وإنتاج محصول "الفريك"، بسبب العائد المادي الكبير الذي يعود على المزارعين مقارنة بالقمح. وانتقلت "الفجر"، إلى قرية زهرة، والتي تعد القرية الوحيدة بالمحافظة التى تقوم بزراعة هذا المحصول وإنتاجه، على مدار ما يقرب من 50 عامًا. وقال عددًا من مزارعي القرية، ومنهم عبد الفتاح شحاته، أن محصول الفريك، تخصصت قريته فى زراعته وإنتاجه من عشرات السنين، حيث يقوم الأهالي بحصده من الأراضى الزراعية بلونه الاخضر، ثم تسويته على النيران داخل أفران بلدية، وبعدها يتم نشره فى الهواء لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك يتم وضعه داخل الدراسة "آلة زراعية"، والتي تقوم بفصل حبيبات المحصول عن القش، ليقوم صاحب المحصول بنقله إلى أحد تجار القرية، وبيعه له بالاردب. مضيفًا أن السبب وراء زراعة الفريك بدلاً من القمح، هو العائد الضعيف جراء زراعة محصول القح، حيث يتم بيع أردب الفريك ب 1000 جنيه، فيما يتم بيع أردب القمح ب 480 جنيهًا. وقال عماد عبد، رئيس اتحاد الفلاحين بالمنيا، أن محصول الفريك الذى تقوم بإنتاجه قرية زهرة، يتم توريده الى أسواق العبور، الذى تقوم ببيعه الى مصانع تجميع الحبوب بمحافظات الوجه البحري، والتى تقوم بضخه بالاسواق المصرية، ولبعض الدول العربية كالكويت والسعودية والاوربية.