نظم قسم الجغرافيا ونظم المعلومات بكلية الآداب بجامعة حلوان، المؤتمر الجغرافي الدولي الأول حول "اتجاهات التنمية المستدامة في الوطن العربي وآفاق المستقبل ". وذلك تحت رعاية سيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، وشريف حماد، وزير البحث العلمي، وياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، وبحضور ماجد نجم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وسهير عبد السلام، عميد كلية الآداب، ورئيس المؤتمر عمر محمد علي محمد مقرر المؤتمر.
افتتح المؤتمر ماجد نجم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، مرحباً بالحضور من الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر العلمي المتميز بحضور كوكبة من العلماء في مجال الجغرافيا، مؤكداً أن قيمة هذا المؤتمر تظهر من خلال عنوانه عن : " اتجاهات التنمية المستدامة في الوطن العربي وآفاق المستقبل"
وأوضح أن المؤتمر يعالج الكثير من القضايا في مختلف المجالات : "التنمية البشرية والسكانية، التنمية الاقتصادية، الجيمورفولوجيا، التغيرات المناخية والمشكلات البيئية، التنمية السياحية، التنمية العمرانية، التخطيط والخدمات، الأخطار الطبيعية وموارد المياه، الصناعة والنقل والتجارة، العلوم الإنسانية والبينية، العلوم الاجتماعية، و التي تخرج جميعها من عباءة الجغرافيا، متمنياً التوفيق لأعمال المؤتمر والأبحاث المقدمة به، حيث يعرض المؤتمر (104) ورقة علمية بمشاركة ( 41 ) جهة ومركز بحثي وجامعة : "22 جامعة وهيئه مصرية و29 جامعة عربية"، وبمشاركة عدد كبير من الدول العربية (المملكة العربية السعودية والعراق والمغرب والسودان والجزائر واليمن والأمارات العربية المتحدة) .
وأكدت سهير عبد السلام عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر، على أن اجتماع العوامل الجغرافية والبيئية والسكانية والسياسية والاجتماعية، المؤثرة في العالم العربي، أدت إلى تحولات خطيرة فى مساراته التنموية، حتى أصبحنا أمام تحديات محلية وعالمية كبيرة ، يجب علينا مواجهتها لنحتل مكانة متقدمة فى الخريطة العالمية.
وتابعت: لذا جاء هذا المؤتمر ليدرس تلك التحديات والتحولات، ويطرح الإشكاليات والطموحات ويضع الحلول والأطروحات، فى محاولة جادة لتجسيد مستقبل التنمية المستدامة فى الوطن العربى، لعلنا نسهم إسهامًا علميًا وبحثيًا فى إحداث الصحوة المأمولة لبلادنا الحبيبة، واللحاق بقاطرة التقدم العلمى والتنموى .
وتقدمت بالشكر لكل من ساهم في تنظيم ورعاية هذا المؤتمر بهذه الصورة واللجان العلمية التى تضمنت صفوة العلماء فى الجامعات المصرية .
وأشار "علي النويهي" نائب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن ما يميز هذا المؤتمر هو موضوع التنمية المستدامة مما يعني التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بحاجات الأجيال القادمة، وتسعى الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع كافة الجهات لوضع آلية وخطة لتحقيق تلك التنمية المستدامة ووضع أولويات العمل للمرحلة القادمة، متمنياً التوفيق للمؤتمر وأن تحظى توصياته بمساحة للتنفيذ على أرض الواقع .
ووجه محمد شوقي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية الدولية، الشكر إلى اللجنة التنظيمية للمؤتمر الذي استطاع جمع علماء الجغرافيا من مختلف أنحاء العالم العربي، والذي يؤكد على إسهامات الجغرافيا الواسعة في تطوير حياة الإنسان المستخدم للمكان، ولاشك أن للجغرافيا دور في المجتمعات الحديثة يشمل الصحة والتعليم والعمل .. الخ، وخاصةً في ظل وجود معوقات تحول دون تحقيق خطة التنمية مثل التزايد السكاني والبطالة، وفي الآونة الأخيرة تزايد اهتمام العالم بالبحوث والمؤتمرات الجغرافية وهو ماتسعى للمشاركة من خلالها الجمعية الدولية .
وهنأ السيد السيد الحسيني، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية جامعة حلوان لعقدها مثل هذا المؤتمر الدولي الفعال، مؤكداً أن عالمنا العربي يواجه الكثير من المشكلات والتحديات المعقدة يجب العمل على تقديم الحلول الشافية لها مثل المشكلة السكانية والتزايد السكاني المستمر وغيرها من المشكلات، فالجغرافيا تبحث القضايا والمشروعات الكبرى الراهنة مثل قناة السويس ومشروع تشكى وموضوع مياه النيل والعاصمة الجديدة وغيرها، من موضوعات المتعلقة بالجغرافيا والتي تصب في التنمية ، متمنياً المزيد من التعاون والتواصل بين العلماء والباحثين العرب في مجال الجغرافيا .
ورحب عمر محمد علي محمد، مقرر المؤتمر بالحضور في أرض الكنانة وفي جامعة حلوان، مؤكداً على أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لنجاح المؤتمر الاقتصادي، وتأكيداً على قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت بمدينة شرم الشيخ والتأكيدات على تفعيل التكامل في شتى المجالات بين الدول العربية، ويكتسب عقد المؤتمر بعداً عالمياً يبرز دور الجغرافيا في التنمية المستدامة، ويوضح مدى اهتمام الجغرافيين ونظائرهم من التخصصات العلمية الأخرى في فهم وإدراك ما يدور حولهم من تغيرات طبيعية وبشرية في عالم اليوم، كما يدعم قنوات الاتصال البحثي والمعرفي بين الجغرافيين وغيرهم في مختلف العلوم ذات الصلة، وإظهار الجهود المبذولة من أجل حماية البيئة الجغرافية وتحقيق تنمية مستدامة تكون كفيلة بعلاج المشكلات البيئية وكيفية حلها باتخاذ مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة باختلاف الدول العربية وحجم مشكلاتها البيئية وطبيعتها حتى أصبحت بمثابة إجراءات اشتملت على الجوانب الاجتماعية والقانونية والاقتصادية والإدارية .