تقول الدكتورة أميرة بدوى، استشارى أمراض النساء والتوليد، إن مرض التوكسوبلازما "مرض القطط"، هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيل أحادي الخلية يسمى توكسوبلازما جوندياي Toxoplasma gondii، منه سمي بعد ذلك toxo organism. وأضافت "بدوى"، أن التوكسوبلازما، من أهم الأمراض التي تنقل العدوى من القطط إلى الإنسان، وقد يؤثر هذا الطفيل على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي وقد تسبب الالتهاب الرئوي، والأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الإنفلونزا الخفيفة التي تستمر أياما قليلة، وأغلب الناس تشفى منه بشكل عادي، وحتى برغم رؤية المريض للطبيب، قد يوصف المرض كالإنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم. وأشارت "بدوى"، إلى أن إصابة المرأة الحامل بالتوكسوبلازما، يمكن أن تؤثر على الجنين، وهذا هو الشكل المأساوي من المرض بحيث يتأثر الطفل المولود مدى الحياة، كما أنه من الممكن أن يعرض الحامل إلى الإجهاض. وأوضحت "بدوى"، أن هناك مجموعة من الطرق التي تساعد في الوقاية من مرض التوكسوبلازما..وهى كالآتى: عدم السماح للقطط الموجودة بالمنزل بأكل أي فأر أو طائر أو لحم نيئ أو غير مكتمل الطهو، مع ضرورة تغذية القط على غذاء القطط التجاري وعدم السماح بخروجه خارج المنزل يمنع فعليا إصابته بالتوكسوبلازما. تنظيف براز القط من علبة الفضلات يوميا، حتى إذا كان براز القط مصابا بالتوكسوبلازما فيجب أن تكون هناك فترة من الحضانة لمدة من 1 – 5 أيام قبل أن يصبح معديا، لكي تكون في أمان تام، لا تدع امرأة حاملا تنظف علبة الفضلات. ارتدي قفازا عند العمل في التربة أو الحديقة أو قصاري الورد التي قد يستعملها القط للتبرز، هذا لحماية يدك من التلوث بالبيض. تجنب أكل اللحوم النيئة أو غير مكتملة الطهو، مع ضرورة الحذر من الوجبات السريعة مثل الهامبورجر، حيث إنها تكون أكثر تهديدا لطفلك عن قطك. غطي صناديق الرمل الخاصة بالأطفال، فالقطط ستستعمل صناديق الرمل باستمرار للتبرز فيها حتى إذا تمت إزالة البراز منها، فإنها تبقى ملوثة بالطفيليات.