قال مصدر سياسي ان هناك ترتيبات جارية لتشكيل نواة ل"المقاومة الشعبية" في صنعاء، في الوقت الذي بدأ الحوثيون وقوات أمنية في وضع متاريس ونقاط أمنية في شوارع العاصمة. وأضاف المصدر ل"العربي الجديد"، إن "زعماء قبائل كبيرة، وقيادات عسكرية بدأوا الترتيب والتنسيق، بدعم من دول التحالف العربي، لتشكيل جبهة للمقاومة الشعبية ضد قوات ما يسمى باللجان الشعبية، من مسلحي الحوثي، والقوات العسكرية، الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح". وأوضح، المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "عضو اللجنة العامة لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، وعضو مجلس النواب، وزعيم قبائل بكيل، الشيخ محمد بن ناجي الشايف، والذي أعلن تأييد قيادات المؤتمر لعاصفة الحزم، وتبرأه من تحالف صالح مع الحوثيين، بأنه هو وعدد من زعماء كبار القبائل في صنعاء وعمران، يجرون تواصلاً مكثفاً لغرض تسليح رجالهم لمواجهة الحوثيين". وأوضح خبراء عسكريون ل"العربي الجديد" أن حقيقة الحرب في اليمن، هي حرب استنزاف، ضد تنظيمات المليشيات المسلحة، لافتين إلى أنها لا تنتصر في حروب الاستنزاف طويلة الأمد ومصيرها الانهيار والنهاية، وأضافوا أنه حتى الآن ما زالت قوات الحوثي تحظى ببعض التفوق العسكري والدعم من إيران، وهذا يساعدها فقط على إطالة أمد الصراع لا على السيطرة والبقاء. ورغم أن "المقاومة الشعبية" المسلحة، في بعض المحافظات تفتقر إلى العتاد العسكري، إلا أنها تصدت للحوثيين ، وفوتت إمكانية فرض سيطرتها على المدن اليمنية، وحولت المعارك إلى حرب شوارع كما هو حاصل في محافظتي، عدن وتعز. وحاولت مليشيات الحوثيين وقوات صالح، منذ أسبوع، جمع تعزيزاتها للقيام باجتياح واسع لمدينة تعز، لكن محاولاتها باءت بالفشل، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بسبب الهجمات النوعية التي نفذتها "المقاومة الشعبية"، ما دفع تلك المليشيات إلى الانتقام بالقصف العشوائي على أحياء سكنية وقتل عدد من المدنيين. وبحسب مصادر خاصة، فإنه عقب القصف العشوائي الذي تعرضت له بعض الأحياء السكنية في تعز، وأسفر عنه قتل نساء وأطفال، قامت العائلات التي جندت أبناءها من قبل شخصيات اجتماعية محسوبة على الرئيس السابق علي صالح بإقناع أبنائها بعدم القتال في صفوف الحوثيين.