تقدم المدير العام الجديد لمنظمة العمل العربية الكويتي فايز المطيري،بخطاب اعتذار رسمى باسم المنظمة إلى الوفد المغربي المشارك فى فعاليات مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا فى الكويت، عن الخطأ المطبعى غير المقصود الذي ورد فى احد كتيبات المنظمة، والذى تم توزيعه بالمؤتمر بمناسبة احتفال المنظمة بيوبيلها الذهبي ، بمرور 50 عاما على إنشائها الصادر في المؤتمر الأول لوزراءالعمل العرب الذي عقد بغداد عم 1965. وأوضح المطيرى، فى بيان له اليوم الخميس أنه سيحقق فى هذا الخطأ لمعرفة المتسب فيه، كما سيقوم بزيارة قريبًا للمغرب لتقديم الاعتذار بنفسه للحكومة المغربية على هذا الخطأ.
كما اعتذرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، للوفد المغربي على هذا الخطأ غير المقصود، مؤكدة أنه "سيتم جمع الكتيب، وطباعة اخر جديد، محذوف منه هذه الفقرة التي اضيفت دون قصد".
وكان وفد المغرب بالمؤتمر أبدى اعتراضه على ما ورد فى كتيب للمنظمة بمناسبة يوبيلها الذهبى، أقر بوجود دولة اسمها الجمهورية العربية الصحراوية، وذلك فى الورقة التى تتحدث عن حدود دولة الجزائر، الأمر الذي دفع وفد المغرب إلى الاحتجاج، بأنه لا توجد دولة على حدودها مع الجزائر بهذا المسمى، كما هدد الوفد المغربى بالانسحاب من منظمة العمل العربية، بسبب هذا الخطأ المطبعي.
وكانت الصفحة رقم (13) من كتيب وزّعته منظمة العمل العربية أحدثت مشكلة فى ختام المؤتمر الذى هيمنت عليه روح التعاون العربى، وتضمنت الصفحة نبذة مختصرة عن الدول الأعضاء ومنها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذكر أنها "تقع في شمال غرب القارة الإفريقية، وتطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الشرق تونس وليبيا، ومن الجنوب مالي والنيجر، ومن الغرب المغرب، و(الجمهورية العربية الصحراوية)، وموريتانيا".
وأثارت الفقرة الأخيرة، التي أشارت إلى الجمهورية العربية الصحراوية، باعتبارها دولة عربية مستقلة وذات سيادة، حفيظة الوفد المغربي، كونها محل نزاع بين المملكة المغربية، وبين سكانها المعروفين ب"الصحراويين"، الذين يريدون الاستقلال عن المغرب.