نجحت البعثة الروسية العاملة بمنطقة كوم طومان بتل العزيز بميت رهينة، في الكشف عن جزء من سور الجدار الأبيض لمدينة منف أول عاصمة ادارية في الدولة المصرية القديمة، والتي لعبت دورًا سياسيًا ودينيًا واقتصاديًا هامًا طوال التاريخ المصري القديم. وتعد مدينة منف أو منفر أو ممفيس مدينة مصرية قديمة من ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، أسسها عام 3200 قبل الميلاد الملك نارمر وكانت عاصمة لمصر في عصر الدولة القديمة (الأسرات 3-6) وانتشرت بها عبادة الأله بتاح، ومكانها الحالي بالقرب منطقة سقارة على بعد 19 كم جنوبالقاهرة بقرية ميت رهينة. وكانت منف او ("انب حج") كما اطلق عليها في الدولة المصرية القديمة معروفة باسم "الجدار الأبيض" حتي القرن السادس والعشرين قبل الميلاد إلي أن أطلق عليها المصريون اسم " من نفر " وهو الاسم الذي حرفه الاغريق فصار "ممفيس" ثم اطلق العرب عليها "منف". صرحت الدكتورة "جالينا بيلوفا" رئيس البعثة الروسية انها ستستكمل أعمال الحفائر بالموقع للكشف عن باقي أجزاء السور وكما تم الكشف عن عدد من الأفران لصناعة الفخار والأدوات البرونزية، واكدت أنه من المتوقع الكشف عن مزيد من الشواهد الأثرية والأدوات التي تساعدنا في إزالة النقاب عن تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر القديم.
