شكوك حول حرب بيولوجية على التنظيم.. والبعض أعتبره لعنة إلهية إخصائى جلدية : عواقبه مميتة وحالتين فقط فى مصر وينتشر فى المناطق الحارة
انتشر مرض جلدى نادر يدعى " الليشمانيا" أو تآكل الجلد بين أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابى حسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية التى أكدت أن المرض ينتشر بسرعة كبيرة بين أعضاء التنظيم.
وأنقسمت الأراء حول أسباب إنتشار هذاالمرض بين أعضاء التنظيم حيث يعتبره البعض إنتقاما إلهياً بسبب ما يقترفه التنظيم الإرهابى فى حق الأبرياء وأعتبر البعض الأخر سوء النظافة الشخصية وأرتفاع معدلات التلوث السبب الرئيسى لذلك
وفى البداية قال الدكتور " هانى الناظر " أستاذ الأمراض الجلدية و رئيس المركز القومى للبحوث السابق أن هذا المرض يسمى"داء الليشمانيات" أو القرحة الشرقية وهو نوع من الطفيليات ينقسم إلى نوعين الأول يسمى"داء الليشمانيات الجلدي"، والأخر يسمى "داء الليشمانيات الحشوي" .
وأشار الناظر إلى أن هذا المرض ينتقل عن طريق حشرة تسمى "ذبابة الرمل " تتواجد بالبلاد الحاره كالسعودية وسوريا وشرق الأردن
تناقل المرض
وبسؤاله عن كيفية نقل المرض إلى الإنسان قال الناظر أن المرض ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، المنتمية لإحدى أسر عائلة "الفواصد"، التي تنتشر في البلدان التي يعاني سكانها من الفقر وسوء التغذية والتصحر، وتوجد أنواع مختلفة منها، وبوسعها التسبب في قرحات جلدية وحمى، وانخفاض في معدل كريات الدم الحمراء، وتضخم الطحال والكبد، ما يؤدي إلى الموت إذا لم يقدم العلاج المناسب له. وأعرب الناظر عن شكوكه في أن تكون إصابة أعداد كبيرة من داعش بالمرض، مع انتشار سريع وظهور مستمر للحالات، حرباً بيولوجية ضد داعش، من خلال نشر كميات كبيرة من تلك الحشرة.
مواسم معينة
ونفى الناظر ما تردد حول أن المرض يؤدى إلى تآكل لحوم أعضاء التنظيم مشيراً إلى أن المرض ينتج عنه تقرحات جلدية كبيرة فقط ولكنها من الممكن أن تؤدى لإنتشار البكتيريا حول أماكن تواجد هذه التقرحات مما يؤدى لتسمم الجسم و الوفاة
وأستبعد الناظر إنتشار المرض فى مصر مؤكداً أن المرض ظهر فى سيناء من خلال حالتين فقط
طرق علاجه . يقول الأطباء إن معالجة داء "الليشمانيات" أمر ممكن، وتشتمل المعالجة على الحقن، إضافة إلى الأدوية الفموية أو الموضعية، أو المعالجات الموضعية، لكن الوقاية من هذا المرض قبل حدوثه أفضل من معالجته.
جدير بالذكر أن تقاريرإخبارية صادرة عن بعض الصحف العالمية أكدت أن مرض "الليشمانيا" تفشى بسرعة في الرقة السورية ومناطق أخرى من سوريا والعراق، وتفاقم الإصابات به بسبب جهل الأطباء المحليين بطرق التعامل مع هذا الداء، وبسبب رفض عناصر داعش تلقي أي علاج، لأسباب عقائدية.
وقد توقفت المنظمات الدولية عن تقديم العلاج والعناية المطلوبين، إذ أقفل داعش مكاتبها، وصادر معداتها وأوقف ناشطيها الذين كانوا يحاولون مجابهة المرض، الذي يستطيع أن يفتك بمقاتلى التنظيم.