نقلت وكالة مهر الايرانية قبل قليل عن وزير الامن تاكيدة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض حربا استخباراتية كبيرة مع العدو , لافتا الى نفوذ عناصر من وزارة الامن داخل القوى المعادية للثورة وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الامن حجة الاسلام حيدر مصلحي شرح في كلمة القاها قبل خطبتي صلاة الجمعة بطهران اوضح فيها ان وزارة الامن لديها مسؤوليات على جميع الابعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية اضافة الى القضايا الامنية , كما انها تتخذ الاجراءات المطلوبة حيال مؤامرات العدو والتهديدات المحتملة على جميع الاصعدة.
واضاف وزير الامن :ان الامام الخميني الراحل (رض) اطلق عنوان الجنود المجهولين للامام المهدي (عج) على العاملين في وزارة الامن , كما ان قائد الثورة الاسلامية اطلق لقب البطولات الصامتة على اجراء وزارة الامن , مضيفا : اذا لم تكن لدينا حربا ميدانية مع العدو الا اننا في حرب استخباراتية كبيرة ودائمه مع العدو. واعلن مصلحي ان وزارة الامن مزودة باحدث التقنيات المحلية , مضيفا : بواسطة هذه الامكانيات الداخلية نستطيع مجابهة المعدات الفنية المتطورة التي تمتلكها اجهزة المخابرات والتجسس في العالم وخاصة امريكا وجهاز الموساد. واشا الى ان من اهداف العدو في الحرب الناعمة اخراج النظام الاسلامي في ايران من حالة الاقتداء به والهاء ايران بالمشاكل , والاطاحة بالنظام وفرض الهيمنة الثقافية والسياسة على البلاد واستهداف ايمان ومعتقدات الشعب والحيلولة دون تطور وبناء البلاد واخضاع الشعب. واوضح وزير الامن ان من الاسليب الرئيسية في الحرب الناعمة للعدو مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التغيير الثقافي للتيارات السياسية والعقائدية وترويج الافكار المنحرفة والاباحية واثارة الشكوك في مبادئ الافكار الدينية واثارة الشبهات بين المواطنين ومؤيدي النظام وبث اليأس في نفوس المواطنين وطرح فكرة فصل الدين عن السياسة والغزو الثقافي وشن حرب نفسية على شتى الاصعدة واثارة المشاكل الاقتصادية ومحاولة ايجاد معارضة دولية في جميع المجالات , وايجاد هوة بين الشعب والمسؤولين , وتبديل القضايا الرئيسية مع القضايا الثانوية للنظام. واكد ان فتنة عام 2009 لم تنته بعد , مشيرا الى ان العدو مازال يخطط للنيل من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مما يتطلب توخي اليقظة لاسيما من قبل الخواص. واشار وزير الامن الى ان من برامج وزارته , الرصد الذكي والمهني لتحركات الاعداء في داخل وخارج البلاد و مشيرا الى اجهزة المخابرات الغربية وخاصة وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجهاز الموساد والمخابرات البريطانية وكذلك التيارات المعادية تحاول ايجاد شرخ وانقسام داخلي وايجاد توترات زائفة داخل النظام. واشار الى الانجازات التي حققتها وزارة الامن ومنها القاء القبض على زعيم زمرة ما يسمى "جندالله" , الارهابي عبدالمالك ريغي واعتقال منفذي عملية اغتيال العالم النووي الشهيد علي محمدي. كما لفت وزير الامن الى القاء القبض على الجواسيس المجندين للمخابرت الامريكية والبريطانية في ضوء الاشراف المخابراتي لوزارة الامن في جميع انحاء البلاد.واعتبر مصلحي ايجاد الشكوك والشقاق في المجموعات المعدية للثورة خارج البلاد بانها من احدث برامج وزارة الامن وقال : في الوقت الحاضر فان اجهزة التجسس بالدول الغربية تخبر الافراد الذين هربوا من البلاد ولم يتمكنوا من مواصلة الطريق مع الثورة الاسلامية في ايران لاي سبب كان , تخبرهم ربما تكونون من العناصر النفوذية للجمهورية الاسلامية الايرانية , وهذا يعتبر انتصار كبير لبلادنا. واضاف : في المستقبل القريب سنطلع الشعب على برامج اخرى للنفوذ داخل المجموعات المعادية للثورة وارباكها.واشار وزير الامن الى الصحوة الاسلامية من الناحية المخابراتية , معتبرا الاحداث الاخيرة في دول المنطقة وشمال افريقيا بانها هزيمة منكرة باجهزة المخابرات الامريكيةوالغربيةوغفلتهم عن اطلاق التجرات الشعبية والصحوة الاسلامية. واضاف : توجد ملاحظة هامة في هذا المجال وهي ان امريكا والغرب يبذلون مساع جادة لخطف هذه الصحوة واليقظة في العالم الاسلامي لذلك ينبغي ان يتوخى الجميع الحذر.