حالة من الترقب تسيطر على ديوان عام وزارة التربية والتعليم، بسبب التأخير فى الإعلان عن نتيجة مسابقة قيادات الوزارة، والتى بدأت مطلع العام الجاري، في عهد د. محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، حيث أجرى المقابلات الشخصية الخاصة بالمتقدمين فى أول شهر فبراير الماضى، وكانت النتيجة على وشك الظهور قبل التغيير الوزارى الجديد، ولكنها لم تظهر حتى الأن. إلا أن الدكتور " محب الرافعى " وزير التربية والتعليم الحالى لم يعلن عن نتيجة مسابقة القيادات حتى الآن، وقد أكد الوزير خلال تصريحات صحفية له أنه يعيد النظر فى أختيار القيادات، مضيفا أن تولية مهام القيادات ليس بأمر سهل فهو يحتاج الى التدقيق فى كافة البيانات الخاصة بالمتقدم للمسابقة، حيث أن المسابقة تحتوى على 94 قيادة ؛ لذلك لابد من الأختيار الصحيح. وقد كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، أن الرافعى قد أحال جميع الكشوفات الخاصة بالمسابقة الى المستشار القانونى للوزارة لإعادة النظر فيها ، ودراستها جيدا قبل الإعلان عنها لجميع وسائل الإعلام. وأضاف المصدر ل " الفجر " ، أن الوزارة تعمل أيضا على فصل القيادات الخاصة بالتعليم الفنى عن التربية والتعليم ، نظرا للفصل الذى حدث بين الوزارتين حيث أصبح للتعليم الفنى وزارة مستقلة له. وأشار المصدر إلى أن وزير التربية والتعليم، يعيد النظر فى هذه المسابقة بشكل خاص، بعدما حدث بعض التلاعبات فى مسابقة المعاونين وعندما أكتشف الوزير هذا الأمر من خلال التحقيقات عمل على اصدار قرار بسحب الندب من المعاونين الاربعة الذين قد تم تعينهم بواسطة الدكتور " محمود أبو النصر " وزير التربية والتعليم السابق ، لذلك لا يريد الوزير الحالى الوقوع فى نفس الخطأ، فهو يعمل على اعادة النظر فى الكشوفات الخاصة بمسابقة القيادات حتى تكون نتيجتها بمنتهى الشفافية والمصدقية. وفى سياق متصل عبر بعض العاملين بديوان الوزارة، أن ردود الأفعال داخل الوزارة قد تضاربت ما بين اليأس والرجاء، علي إعلان نتيجة اختيار القيادات بالديوان العام، حيث يعقد الجميع عليها أملا كبيره في التغيير، وتولي قيادات جديدة تعمل علي نجاح ودفع عجله المنظومة التعليمية والتربوية الي الامام بعد الفشل الذي اصابها عقودا طويلة نتيجه الفساد وعدم الكفاءة متسائلين:" لمصلحة من كل هذا التأخير ؟".
وردا على هذا قال مصدر مسؤل بديوان الوزارة أن الوزير لم يعلن حتى الأن عن النتيجة ، لأنه قد ارسل بيانات المتقدمين الى الجهات الأمنية والرقابية ، مؤكدا أن كل هذا فى مصلحة المنظومة التعليمية حتى لا يكتشف الوزير بعد الاعلان عنها التزوير أو الوساطة والمحسوبية فيها مثلما حدث فى مسابقة المعاونين، مضيفا أنه الى الأن لم يحدد الوزير موعد محدد للأعلان عن النتيجة ولكنه فور الانتهاء من جميع الاجراءات اللازمة سوف يتم الاعلان عنها بكل شفافية.