شهدت صباح اليوم، كنائس الإسكندرية إقبال الأقباط على شراء "السعف" في يوم أحد السعف، الذي يسبق خميس العهد والجمعة العظيمة، وعيد القيامة المجيد، وقد تزينت كنائس الإسكندرية بباقات السعف، الذي يقدم إلى الشعب الكنسي. ويعد أحد السعف يعد أخر يوم حد في الصوم الكبير، وأول جمعة الآلام، والذي دخل فيه السيد المسيح فلسطين راكباً دابة، وقد استقبله الأهالي رافعين سعف النخل، ويحتفل الأقباط به قبل عيد القيامة بأسبوع.
واستقبلت منذ الساعة السابعة صباح اليوم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية الآلاف الأقباط، والذي شهد مدخله قيام العشرات من بائعي وصانعي السعف بتصنيعه وبيعه للحاضرين، وسط حالة من البهجة.
وقال مطر جرجس أحد البائعين للسعف لبوابة "الفجر" أن ذلك يمثل دخول السيد المسيح إلى أورشليم بعد أن كان راكباً على أتان، وأن الأهالي لكي يقوموا بتكريمه والاحتفال بقدومه، قاموا بوضع أغصان الزيتون والسعف تحت أرجله، وأن الشعب القبطي يقدم على السعف بأشكاله المختلفة، وذلك من أجل الارتباط بعيد القيامة. وأوضح أن السعف يتم جلبه من رأس النخل في الأفرع ما بين الأخضر والأبيض حول رأس النخلة، لكن دون المساس بقلبها، حتى لا يتم موتها، وأنه يتم أخذ الأفرع الصفراء، وأن النخل الذي لا يوجد به الأفرع الصفراء، لايتم المساس به. وأنه يقوم بجلب تلك الجزوع من محافظاتكفر الدوار، كفر الشيخ، وأسيوط، لأن محافظة الإسكندرية لا يوجد بها نخل، وأنه يقوم بتشكيل تلك الأفرع بشكل زخرفي، لإدخال البهجة على الأقباط، مضيفاً أنه يعمل مهندس كهرباء ولكنه لديه القدرة على التشكيل وزخرفة الأفرع على أشكال قلوب وصليب وورد وغصن زيتون، وانه يقوم ببيعها منذ عام 1959، قائلاً: "قدوم بائعين وصانعي السعف خدمة تقدم إلى الكنيسة، وأنها تباع دون تحديد أسعار لها، أن يقوم المشتري بتحديد سعر الشكل وفق تقديره". وأكد أن البائعين قد اعتادوا كل عام بتجهيز الأشكال وتصنيعها داخل ساحات الكنيسة، وأن هناك أخوة مسلمين يقومون أيضاً بتصنيع السعف داخل الكنائس دون تفرقه، وأنه كل عام يظهر بطاقته وهويته الشخصية إلى الكنيسة، ويقوم ببيع وتصنيع السعف، ولكنه يجب في نهاية اليوم الحفاظ على نظافة المدخل، وإزالة المخلفات.
ومن جانبها قالت إحدى السيدات المتواجدات داخل الكنيسة المرقسية لشراء السعف، أن حد السعف له ذكرى جميلة لدى الأقباط، وأنها تقضي أسبوع الآلام بأكمله داخل الكنيسة المرقسية، وأن شرائهم السعف يربطهم باستقبال الأقباط السيد المسيح عندما دخل أورشليم، وأنهم يشعرون بالبهجة والسعادة كل عام به. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا