بالتزامن مع بدء صلاة "عيد السعف" بالكنيسة المرقسية، انفجرت قنبلة بدائية الصُنع أعلى كوبري 15 مايو بمنطقة الزمالك، نتج عنها استشهاد أمين شرطة بنقطة كمين لمرور الجيزة أعلى الكوبري و استشهاد شخص وأصابة 5 أخرين، وعلى الفور توجهت قوات الأمن وخبراء المفرقعات، وسيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى موقع الانفجار، لتمشيط المنطقة والبحث عن قنابل أخرى، ونقل المصابين. لم تراعي الجماعة الإرهابية التي زرعت القنبلة أعلى كوبري 15 مايو، احتفالات الأخوة الأقباط بعيد السعف، حيث تحي الكنائس القبطية المصرية، اليوم الأحد، الاحتفال بذكرى دخول المسيح لأرض أورشليم "القدس"، ويعقبها أسبوع الآلام وآخر أسبوع بالصوم الكبير ال 55 يومًا، ومن المقرر أن يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد مساء السبت المقبل.
يأتي الهدف من وقوع الانفجار، زرع الرهبة والخوف في نفوس الأقباط حتى لا يقوموا بالذهاب إلى الكنائس وافساد فرحتهم بالاحتفال بعيد السعف، حيث انتشر باعة سعف النخيل والورود أمام الكنائس لبيع خوص النخيل للاحتفال بالأحد السابع من الصوم الكبير بأحد الشعانين، ويحتفل به المسيحيين قبل عيد القيامة بأسبوع.
يذكر أن "حد السعف" هو أخر يوم أحد فى الصوم الكبير عند المسيحيين، و اول جمعة الالام، دخل فيه يسوع المسيح اورشليم راكبا "حمار" فخرج الناس واستقبلوه استقبالا كبيرا وهم يحملون سعف النخل، واطلق على ذلك اليوم "حد السعف" ويحتفل به المسيحيين كل عام.
ليس هذا الإنفجار الأول ولن يكون الأخير، وسط الهجمات الشرسة التي تتعرض لها مصر على يد الجماعات الإرهابية التي تريد أن تنال من أمن واستقرار الوطن، بالإضافة إلى تعطيل تنفيذ خارطة الطريق، وعدم النهوض بالوضع الإقتصادي، لإفشال النظام الحاكم وزعزعة الإستقرار.