نقابة الصيادلة : حل الأزمة في وضع جهاز رقابي محكم بدل من تحويل الأدوية للجدول الصيادلة يستغيثون بوزيرة الصحة لوضع الحلول المناسبة للأزمة مدمني البودرة يستخدمون ابر منع الطلق ك "بديل" للمخدر عروق ضائعة في أيدي شاب ملقي علي الأرض بين سيارتين ليتمكن من تعاطي جرعته المخدرة التي قد حان وقتها و قد إصابة الجنون لعدم وجود عروق باقية في جسده ليتعاطاها بعد ان اتلفها جميعاً، و لم يعد إمامه سوي عروق عضوه الذكري لتنتهي آلامه. متابعة مثل هذا المشهد علي التلفاز قد يؤدي للاشمئزاز و نفور المشاهدين لكن علي الواقع الأمر مختلف تماما فقد تتألم معه و تصاب بحالة من جمود الفكر حين تجد شخص هان علي جسده أمام جرعته المخدرة لكن دفعنا المشهد للتعارف علي نوع العقار الذي وصل به الي هذا الحال لكن حالته لم تساعدنا علي اخذ معلومات سوي أنها حقن للطلق يستخدمها كبديل للعقار المخدر الذي غلي ثمة عليه و استبدله بما هو رخيص. دخول العديد من العقاقير المخدرة للجدول سمح للسوق السوداء باستغلال الأمر بالشكل المربح حيث يزيد العقار من ثلاثة إضعاف و الى عشرة إضعاف علي حسب نوع المخدر واحتياج السوق و هو الأمر نفسه الذي دفع المدمنين و الصيادلة من معدومي الضمير في البحث عن البدائل التي تعطي المزاج نفسه و لم تدرج للجدول بعد. بدأت رحلة البحث من الصيدليات بالسؤال عن حقن منع الطلق و عن ما تعطيه للمدمن من شعور مماثل لتصبح بديل للمخدر الأساسي المتعارف عليه بالأسواق مثل "المروفين - البودرة" و غيرهما، لكن الغريب إن الأمر أثار دهشة من قابلنهم من الصيادلة حيث إن تركبيه حقن الطلق علي انقباض العضلات و "عضلة الرحم" بوجه خاص و تلك التركيبة لن تعطي المزاج المطلوب للمدمن. تساؤلات عديدة وجهها لنا الصيدلة حول استخدامات ابر الطلق الأمر نفسه الذي نتسأل عنه و نريد الإفادة فيه فأصبحت التساؤلات التي نبحث لها عن اجابة حول "الأنواع المستخدمة من حقن الطلق - تأثيرها علي المتعاطي و الإضرار التي يتعرض لها" تساؤلاتنا حول حقن منع الطلق وصلت بنا إلى بعض الأنواع المستخدمة مثل "سنتوسينون - اجزيتسن"، لكن هذه الانواع ليست ما نبحث عنها كبديل للمروفين و البودرة لكنها مجرد بديل لبعض المهدئات. جولتنا الأولي حول العديد من الصيادلة لم تفيد الكثير بشأن حقن الطلق لكنها أفادت بأنواع أخري مضره و غير مدرجه للجدول و يستخدمها المدمن لتعطي المزاج المطلوب و أصبحت هي المستخدمة في هذه الأيام بعد إن باتت العقاقيرالمجدولة عالية الثمن و من الأدوية البديلة المستخدمة "سردالود" حقن 2مم" ب "12جنية العلبة" _"سردالود حقن 4مم" ب "17جنية العلبة" _ "اسبزمورست أقراص" و يستخدمه المتعاطين للاستنشاق عن طريق طحنه أو للحقن بإضافة ليمون أو الماء الطبي المعقم، و للعلم كل ما سبق هو عقار باسط للعضلات و يعطي شعور بالارتخاء و هو المطلوب للمدمنين إضافة لل"فلورست أقراص" و يستخدم أيضا للحقن و الاستنشاق و هو عقار موسع للشعب الهوائية و مضاد للحساسية. استمر رحلة البحث حول حقن الطلق المستخدمة كبديل قوي للبودرة و التي تعتبر المحور الأساسي للموضوع لكن مع رغبتنا في معرفة كل ما هو جديد في عالم المخدرات البديل و بالتواصل مع نقابة الصيادلة نفت لنا تماما إمكانية استخدام حقن الطلق كبديل للمخدر الامر المماثللمجموعه الصيادلة الذين قابلناهمو جميعهم استنكروا إدراج الأدوية المسكنة و غيرها للجدول. إدراج الأدوية المختلفة للجدول يسمح لتجار السوق السوداء باستغلال الموقف و الاتجار بها ولا يقلل من بيعها مؤكدين ان "الترامادول" و غيره من العقاقير المماثلة قد زاد بيعهم و زادت أسعارهم بعد إدراجهم للجدول و كان حل الأزمة المقدم من صحافة "البوابة" لوزارة الصحة متوقف علي وضع قانون حاسم يعتمد علي وضع رقابة تعمل علي تقنين صرف الدكاترة للأدوية المسكنة و غيرها باستخدام الروشتات الحمراء المصروفة من وزارة الصحة والتي لا تخرج الا من خلالها و التي تجبر الدكاترة علي كتابه الادوية بدقة لعدم الوقوع تحت طائلة القانون و وضع لجان مراقبة للمرور علي الصيادلة و جمع الروشتات و حصر المتبقي من تلك الأدوية بالصيدلية، هذا و قد تعارفنا علي أنواع جديدة لقائمة الأدوية البديلة التي يلجئ لها المتعاطين مثل "رويسان – اسمولين – ايفانول". وصلت رحلة البحث إلى أنواع عديدةمن العقاقير المستخدمة كبديل للمسكنات و المهدئات لكن لم تصل إلى حقيقة استخدام حقن الطلق، الأمر الذي دفعنا للتوجه للمعهد "القومي للسموم الإكلينيكية" بالسيدة زينب و قمنا بالتساؤل حول الأمر من جديد. بداية الأمر كان للدكتورة "هبة سعيد" قامت بالتساؤل حول نوع الحقن و إن كانت المساعدة علي الطلق أو المانعة للطلق حيث قالت لا يمكن إن نتخيل تعاطي الحقن المساعدة علي الطلق حيث لن تعطي المزاج المطلوب و كان لها نفس الأسباب التي ذكرها لنا من سبقها من الصيادلة، لكنها أكدت ان ما يمكن تخيله هو استخدام العقار النقيض و الذي يعمل علي تأخير الطلق حيث يؤدي للانبساط العضلات. بحثت "هبة سعيد" في تركيبات العقار المانع للطلق و كان من بين تركيباته بالفعل ما يمكن استخدمه كبديل للبودرة حيث إن العقار يستخدم في حالات الولادة المبكرة و التي بها الأم شديدة فتستخدم لمنع الطلق و وقف الانقباضات بالرحم حتى تضع الجنين بالوقت المناسب و فأكدت لنا ان "جنيبرال حقن 10 ميكورجرام" ب "11 جنية للعلبة" _ "يتوبار حقن 50 مم" ب "10جنية للعلبة" هي الانواع التي يمكن للمدمنين استخدمها لتعطي نفس المزاج التي تعطيه لهم البودرة. عن الإضرار التي تتسبب بها تلك الانواع من العقاقير الباسطة للعضلات قد لا تؤثر إلا علي العضلاتالتي لا حكم للإنسان عليها مثل عضلة "الرئة و القلب" لكنها تؤدي إلى الخمول و الارتخاء العام و الذييؤثر بشكل مباشر علي الذكورة و الذاكرة و المجهود أضافه لتليف العروق، و عن العقاقير الأخرى من مضاد الحساسية و الموسعة للشعب التي تم ذكرها في السابق كثرتها تؤثر بشكل كبير علي الكبد و الكلي و المعدة.