لحظات لا تنسى.. بطولات، أهداف غزيرة، أثار الرعب للمنافسين.. الفيل الإيفواري ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي الذي أتم اليوم 36 عام حيث أنه من مواليد الحادي عشر من مارس عام 1978. بدأ دروجبا مشواره الكروي عند بلوغه عامه الحادي عشر، بعد أن عانى مع عائلته من ضائقة مالية صعبة ليطير إلى عمه في فرنسا وينضم لفريق ليفالو الفرنسي عام 1991 ليقوده بلقب دوري الناشئين مرتين، ليسطع نجم الفيل الإيفواري على الأراضي الفرنسية، وبعدها أنتقل إلى نادي جانجان وسجل 17 هدف ساهم بهم في بقاء فريقه بالدوري، ولعب في صفوف مارسيليا الفرنسي، ورحلة ناجحة مع تشيلسي 12 لقب مع تشيلسي، ولقبين مع جالطا سراي التركي. وخلال مشوار دروجبا مع الساحرة المستديرة كان له قصة مع أحمد حسام "ميدو" أحد أفضل المحترفين المصريين عبر التاريخ، بعدما لعبوا سوياً في صفوف نادي مارسيليا الفرنسي، والحكاية بدأت من على مقاعد البدلاء.. كانت بداية ميدو كالحلم مع مارسيليا الفرنسي بتسجيله لهدفين فى أول مباراة له، وشكل ثنائى خطير مع دروجبا، حيث سجل ميدو 9 أهداف بالدورى، وأربعة أهداف فى الكأس، وهز شباك ريال مدريد الإسبانى فى دورى أبطال أوروبا وبترتزان بلجراد، ليصبح ثانى اللاعبين المصريين الذين نجحوا فى التسجيل بدورى أبطال أوروبا بعد حسام حسن صاحب الأربعة أهداف مع نيوشاتل السويسرى، وتبعه العديد من اللاعبين فيما بعد مثل أحمد حسن ومحمد صلاح. ولم يستمر تألق ميدو بعد أن وجد الرحالة المصرية نفسه أمام مقاعد البدلاء من جديد بسبب انخفاض مستواه، ويحتل "دروجبا" مكانته فى التشكيل الأساسي.. لماذا؟ ويروى "رينا مارفيل" الكاتب الفرنسى الشهير رحلة ميدو مع مارسيليا قائلاً: "ميدو كان مميزاً مع مارسيليا فى البداية، وانتظر الجميع منه ما سيقدمه بعد تألقه فى الفترة الأولى بعد أن أثبت أنه بارع، لكن هذا لم يستمر طويلاً". ويتابع الكاتب الفرنسى حديثه: "بعد فترة من الوقت، ظهر فى الأفق لاعب أسمر متميز يدعى دروجبا قوى البنيان، وهداف بالفطرة، للأسف تلك الفترة لم يكن ميدو مهتماً كما ظهر فى البداية، لذلك قرر الجهاز الفنى الاعتماد على دروجبا فى هجوم مارسيليا منفرداً".. ليتفوق الفيل الإيفواري في قنص مكانه أساسي على حساب ميدو".