تقام الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للمرأة، في 8 مارس من كل عام، وهو اليوم الذى شهد فى عام 1857 خروج العديد من نساء مدينة نيويوركالأمريكية إلى الشوارع للاحتجاج على الظروف القاسية لعملهم، وقامت الشرطة حينها باستخدام العنف لتفريقهم، إلا أن تلك الحشود النسائية نجحت في توجيه النظر إلى وضع المطالب النسائية ضمن جدول أعمالهم اليومي لمناقشتها، وبعد إنقضاء عامين وفى نفس شهر مارس، قمن هؤلاء السيدات بتكوين أول إتحاد عمالي لحماية أنفسهم وللحصول على حقوقهن في أماكن عملهن. وفى أوائل التسعينيات وفى ظل الزيادة السكانية والثورة الصناعية، وما صحبها من سلبيات وتسلط، ظهرت حركة احتجاج بين النساء من جديد عام 1908 معبرين عن رفضهم للظلم وعدم المساواة، وحاجتهم إلى المشاركة الايجابية في مجتمعاتهم، وكانوا يحملون في أيديهم قطع من الخبز الجاف للتعبير عن حقهم في الأمان الاقتصادي، والورد للرمز إلى رغبتهم في حياة أفضل. وفي هذا السياق، قالت البرلمانية السابقة مارجريت عازر عضو المجلس القومي للمرأة، أن 8 مارس عيد قومي للمرأة لأنها نظمت فيه اضراب للمطالبة بحقها، ويعد أيضًا تكريمًا للدور الاستراتيجي الفعال الذي تقوم به الكثير من القياديات النسائية على المستويين الإقليمي والدولي. ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية، أن هذا اليوم حادث تاريخي مرتبط بثورة نسائية من أجل حقوق وعدالة المرأة العاملة، حيث قمن مجموعة من نساء وعمال المصانع بثورة غضب للمطالبة بحقوق المرأة العاملة، وأقفل عليهم المصنع وتعرضوا لحادث بشع، ويعد هذا اليوم رمز لوقفة المرأة العاملة دفاعًا عن حقوقها ورفضها للتمييز، وإصرارها على إعادة حقوقها واحترام عملها، وهذه كانت ثورة للنساء من أجل حقوقهن.