وجه المشاركون في احتفالية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدي أبو سمبل والتي بدأت في تمام الساعة 5,53 دقيقة صباحاً، واستمرت لمدة 20 دقيقة، رسالة إلى العالم بأن مصر آمن, وفي مقدمتها المقاصد السياحية والأثرية وذلك بحضور 3 ألاف مشاهد للظاهرة، وبحضور لفيف من أهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية، ولا توجد أي احتفالات من فرق الفنون الشعبية وعروضها الفنية والفلكلورية ، نظرا للحداد على أرواح الشهداء المصريين بليبيا. أكد مصدر بغرفة شركات السياحة بأسوان، أن فنادق أبو سمبل وأسوان استقبلت نحو 2000 سائح من بينهم 260 من الصين، وصلوا اليوم على متن ثلاث رحلات شارتر. وقال حسام عبود مدير معبد أبو سمبل، إن الشمس سوف تتعامد على وجه رمسيس الثاني في الساعة السادسة و24 دقيقة، وتستمر 20 دقيقة، لتعلن بداية موسم الحصاد عند القدماء المصريين. يذكر أن محافظ أسوان كان قرر إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات المصاحبة لاحتفالية تعامد الشمس، حدادًا على أرواح ضحايا حادث ليبيا.
وأشار إلى أن المتواجدين تفاعلوا بهذه الظاهرة، حيث تم نقل ظاهرة التعامد علي الهواء مباشرة من خلال البث المشترك لقنوات التليفزيون المصري، كذا القنوات الفضائية الخاصة ووكالات الأنباء العالمية ..
وأوضح الأثري حسام عبود مدير معبد أثار أبو سمبل والنوبة، أن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، مشيراً إلى هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم
وأضاف مدير آثار أبو سمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس.