- 2250 سائحا مصريا و750 أجنبيا يشاركون أسوان احتفالاتها بتعامد الشمس على "أبوسمبل" - 6 فرق عروض فلكلورية من 5 محافظات تشارك في الاحتفالات - محافظ أسوان: التنظيم الأمني سهّل دخول وخروج المشاركين في الاحتفالات - مدير آثار أبو سمبل: الظاهرة الفريدة عمرها 33 قرنا وتجسد التقدم العلمي للفراعنة وسط أجواء من السعادة وبحضور نحو 3 آلاف سائح ومصري من بينهم 750 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة يتقدمهم محافظ أسوان مصطفي يسري ، والدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة واللواء محمد مصطفي عبد العال مدير أمن أسوان والمهندس محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة ، بجانب لفيف من أهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية، وجه المشاركون في احتفالية تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدي أبو سمبل والتي بدأت في تمام الساعة 5,53 دقيقة صباحاً ، واستمرت لمدة 20 دقيقة، رسالة إلي العالم بأن مصر آمنة , وفي مقدمتها المقاصد السياحية والأثرية. وشارك في الاحتفالات 6 فرق فنون شعبية والتي قدمت عروضها الفنية والفلكلورية وهي فرق أسيوط والشرقية والمنوفية وملوي ، بالإضافة إلي فرقتي أسوان وتوشكي للفنون الشعبية أمام المشاهدين للظاهرة والذين تفاعلوا مع هذه الفرق وسط أجواء من البهجة والسرور حيث تم نقل ظاهرة التعامد علي الهواء مباشرة من خلال البث المشترك لقنوات التليفزيون المصري ، وكذا القنوات الفضائية الخاصة ووكالات الأنباء العالمية. وعلي هامش الاحتفال أكد محافظ أسوان أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلي التعاون بين محافظة أسوان ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار ، بالإضافة إلي الجهود التي بذلت من شباب مدينة أبو سمبل لإخراج فاعليات الاحتفال بالشكل المطلوب، موجهاً الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبو سمبل لمشاهدة آثار مصر الزاخرة بالتراث الإنساني والحضاري للتعرف علي مثل هذه المعجزات الفلكية والعلمية والتي من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الأمني والسياسي. وأضاف مصطفي يسري أن التعامد شهد تنظيماً أمنياً لدخول وخروج الزائرين المشاهدين للظاهرة مما كان له أكبر الأثر في تحقيق السهولة والتيسير عليهم دون حدوث اي تكدس. فيما أوضح الأثري حسام عبود مدير آثار أبو سمبل والنوبة أن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له قدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان. مشيراً إلي هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وأضاف مدير آثار أبو سمبل أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد ، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( آمون ورع حور وبيتاح ) التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع اله الشمس عند قدماء المصريين.