تعتبر مدينة سرت من اخطر المدن بالأراضى الليبية، عقب احتلالها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، بسبب تزايد أعداد المسلحين التابعين لتنظيم "داعش"، بالمدينة، حيث اصبحوا يتجولون في طرقات المدينة بكل حرية. وأفاد الأهالي، بأن "داعش" تسيطر على الطرق الرئيسية في منطقة المحاكم، و700 وحدة سكنية وشارع 5، وأضافوا بأن كل المقرات الحكومية خلّت من موظفيها بعد أن طردوا، من مقار أعمالهم من قبل عناصر التنظيم الارهابى. وعن المقار الحكومية، قالوا إن داعش تتواجد الآن في مقر المجلس البلدي ومجمع "واجادوجو" الضخم، إضافة لمقر جامعة سرت، ومجمع قصور الضيافة، والنقطة البحرية. وأكدوا أن ميناء سرت، وقاعدة القرضابية فضلًا عن قاعدة عسكرية في منطقة بوهادي بسرت، التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية بالمنطقة الوسطى تحت سيطرة داعش. ومن المتوقع أن تكون مدينة سرت المحطة الثانية للثأر من التنظيم الإرهابى من قبل قوات الجيش المصري، حيث قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي التابع للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، إن اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ينسق مع القيادة العسكرية في مصر بشأن الرد على ذبح تنظيم "داعش" ل 21 مصريًا في ليبيا. واضاف المتحدث قائلا: "جرى اتصال بين اللواء حفتر وبين قيادات الجيش المصري على أعلى مستوى، وتحديداً مع وزير الدفاع المصري الفريق اول صدقي صبحي، قبل شن الجيش المصري صباح الاثنين غارات على أهداف لداعش داخل ليبيا، وذلك للتنسيق وتوحيد الجهود من أجل دحر التنظيم داخل الأراضي الليبية". وأكد المسماري بان هناك قصف جوي ليبي – مصري مشترك جديد خلال ساعات، على أهداف لداعش قرب مدينة سرت شمال ليبيا، بجانب تكثيف الغارات الجوية المنفردة التي يقوم بها الجيش الليبي منذ مساء أمس الاحد. ما لا تعرفه عن مدينة سرت .. أنشئت مدينة سرت الحالية في عام 1303 ه (1885-1886م)، خلال ولاية الوالي أحمد راسم باشا على طرابلس الغرب، حسب سالنامة ولاية طرابلس الصادرة في سنة 1312 ه 1894م". وحسب سالنامة فإن الإنشاءات الأولى كانت: "دائرة حكومية تحتوي على 7 غرف، ودائرة أخرى لعائلات المأمورين فيها 6 غرف، مع ما يلزمها من المشتملات، وكاوش يستوعب بلوكا من العساكر الشاهانية، وإصطبل لحيوانات السواري، وفندق وعدة دكاكين، وفرن وطاحونة". وقد تولى إنشاءها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر الذي تولى منصبه في سنة 1879م استمر في منصبه أكثر من 30 عام أشرف فيها على تأسيس المدينة ووطن بها من يرغب من قبائل البادية يذكر منهم (الهماملة والفرجان ومعدان وقماطة ولحسون والمزاوغة والربايع والمشاشي و والمغاربة والهوانة والزياينة وغيرهم)، كما نقل إليها عدد من العائلات من مصراتة، وأسس بها في سنة 1898م الزاوية المعروفة اليوم بجامع بن شفيع، والتي تعد اليوم أهم المعالم القديمة بمدينة سرت، وقد عرفت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ محمد علي بن أحمد الشفيع السناري الذي تولى مشيخة الزاوية منذ تأسيسها وحتى وفاته. تعتبر مدينة سرت الآن من المواقع البالغة الأهمية حيث تحتل موقعا متوسطا بين شرق ليبيا وغربها، وهي في نفس الوقت تعتبر بوابة للمناطق الداخلية بفزان، ويمكن اتخاذها قاعدة للانطلاق إلى الواحات التي تقع إلى الشرق والجنوب. يبلغ عدد سكان المدينة في حدود 85000 نسمة السكان في الشعبية (البلدية) 144964 النسبة من إجمالي السكان 3.21 المساحة 77660 الكثافة السكانية شخص / كم2@ 1.78 نسبة سكان الريف 16.8