لطفي: المشروعات القومية والتصدير والبترول أهم الملفات المطروحة للمناقشة عبده: زيارة "بوتين" ستنعش السياحة وتأمن الملف الأمني وملف الطاقة يستقبل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى غداً الاثنين نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى زيارة رسمية تستمر لمدة يومين وتهدف الزيارة إلى مواصلة تدعيم العلاقات المصرية الروسية والتأكيد على دعم روسيا لمصر فى إستكمال خارطة المستقبل ونجاح مؤتمر مارس الإقتصادى الذي سينعقد فى مدينة شرم الشيخ. وفي رصد "الفجر" لآراء الإقتصاديين لنتعرف على ما سنحصده وما سنعطيه جراء تلك الزيارة قمنا بطرح السؤال.. من جانبه قال علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق، أن زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لمصر هي الزيارة الأولى لرئيس روسيا منذ عشر سنوات، وتلك إشارة لإستعادة العلاقات المصرية الروسية من جديد. وأكد في تصريح خاص ل"الفجر" أن الزيارة ستتضمن توقيع الكثير من الإتفاقيات المشتركة لصالح البلدين، موضحاً أن أهم ما ستقدمه روسيا لمصر ثلاث ملفات الأول هو ملف الطاقة نظراً لأن روسيا أكبر مصدر للبترول والغاز الطبيعي الآن. والملف الثاني هو المشروعات القومية العملاقة حيث من المنتظر أن تدعم روسيا مصر في مشروعاتها القومية، مدللاً على ذلك بدورهم فى مساندة مصر فى مشروعاتها العملاقة فى حقبة حكم الرئيس جمال عبد الناصر ومنها السد العالى ومصنع الحديد والصلب بحلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى. وأضاف رئيس وزراء مصر الأسبق أن الملف الثالث سيناقش صادرات مصر ، حيث أن روسيا ستقدم تسهيلات فى تصدير منتجات مصر للجانب الروسي، مؤكداً أن المزايا عديدة وراء تجديد العلاقات المصرية الروسية، وزيارة بوتين القادمة. بينما قال رشاد عبده، الخبير الإقتصادي ، أن زيارة الرئيس الروسي "بوتين" لمصر هامة للجانبين المصري والروسي، موضحاً أن الجانب المصري سيسدي لروسيا خدمة كبيرة فى مواجهة أمريكا، بوضع قدماً لها بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن ذلك يمثل رعب للجانب الأمريكي. ولفت عبده إلى أن روسيا هي منقذ مصر في الكثير من الأزمات، حيث أنها تمثل قوى سياسية وإقتصادية عظمى، ستخدم مصر في الكثير من الملفات، موضحاً أن الملف الأول والأخطر الذي سيساعد به الجانب الروسي مصر هو ملف الطاقة، حيث أن روسيا أكبر دولة منتجة ومصدرة للغاز الطبيعي، وتمثل ثالث دولة لإنتاج البترول، ومن أهم دول العالم في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، مشيراً إلى أن ذلك سيساعدنا في حل أزمة الطاقة. وأضاف عبده، أن مصر تعنى من مشكلة نقص القمح، وبما أن روسيا ثاني أكبر دولة في العالم لإنتاج القمح، فالعلاقات المصرية الروسية ستساعد فى حل تلك المشكلة. وأكد الخبر الإقتصادى أن القضية الثانية المطروحة على طاولة المفاوضات المصرية الروسية هى الملف الإقتصادي، بداية من الإستثمارات الصناعية ومساعدة رجال الأعمال موضحاً أن روسيا تمتلك أكبر "صندوق سيادي" على مستوى العالم، موضحاً أن الصندوق السيادي عبارة عن "صندوق يحوي نصف أموال إستثمارات الدولة في البترول للأجيال القادمة ويقوم ذلك الصندوق بإستثمار تلك الأموال سواء داخليا أو خارجيا لحفظ حقهم، وهذا الصندوق موجود في روسيا والصين ودول الخليج"، مشيرا إلى أنه يمثل فرصة لمصر لمشاركة روسيا في الكثير من الإستثمارات. مضيفا أن روسيا أيضا ستساعد في إصلاح المصانع التي تهالكت منذ تصنيعهم لها في عهد عبد الناصر، موضحاً أن الوفود التي ستصاحب الرئيس في زيارته من رجال أعمال هم فرصة لرجال الأعمال المصريين لتبادل الاستثمارات بينهم . وأشار الخبير الإقتصادي أن الملف الثالث هو ملف السياحة، حيث أن الروس هم الذين أنقذوا السياحة المصرية من ركودها الفترة الأخيرة، وبتجديد التعاون بين البلدين سيساعد ذلك على إنتعاش السياحة من جديد. واكد أن الملف الرابع هو الملف الأمني، حيث أن روسيا أحد اهم دول العالم في تصنيع الأسلحة، وهذا سيكون في صالح مصر، وسيكون منفذ الأمان في حين تمنع الولاياتالمتحدةالأمريكية تصدير الأسلحة لمصر، مؤكداً إنه سيكون طوق النجاة من غدر أمريكا. كما أن روسيا تمتلك تقنيات أمنية عالية وأجهزة تخابر قوية فعلينا أن نستفيد من هذه التقنية ونرسخ لتعاون أمنى مشترك. كما أكد عبده ، أن الزيارة ستقوم بمشاركة تفاعلية لروسيا في المؤتمر الاقتصادي المصري القادم، علماً بأن ذلك المؤتمر يمثل أهمية كبيرة لمصر خصوصاً في ظل محاربتها للإرهاب وإستكمال خارطة الطريق.