التقى السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، بتكليف من وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة حضره نواب مساعد الوزير. وحضر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير وحدة مكافحة الإرهاب بالوزارة، اللقاء وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع يوم الخميس الموافق 29 يناير 2015 في سيناء. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب في سيناء والضحايا الأبرياء جراء الأعمال الإرهابية، عقب ذلك استعرض السفير سيف النصر، أبعاد وتداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرضت له منطقة شمال سيناء يوم 29 يناير.
وأشار سيف النصر، إلى قيام مصر، في إطار هذا التحالف بالمساهمة في تبادل المعلومات والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية، بالإضافة لمحاربة الفكر المتطرف.
وتناول مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، جهود الإسهام الفكري لمصر في إطار الحرب على الإرهاب من خلال الدور الذي يقوم به كل من الأزهر الشريف ودار الإفتاء من ترويج للفكر الإسلامي المعتدل والمستنير من خلال المطبوعات والمواقع الالكترونية.
وأكد سيف النصر، أن الجماعات الإرهابية يحكمها فكر متطرف واحد ينبع من فكر الإخوان الإرهابية منذ نشأتها عام 1928، فضلا عما يجمع بينها من تنسيق عملياتي بين الجماعات الإرهابية، ودلل على ذلك بالتأكيد على أن جماعة الإخوان لديها خطاب مزدوج، وتندد بالعمليات الإرهابية في خطابها باللغة الانجليزية والتحريض على العنف والإرهاب في خطابها باللغة العربية.
وطالب سيف النصر، السفراء الأوروبيين بإيصال رسائل لحكوماتهم مفادها ضرورة مراقبة المواقع المتطرفة التي تحض على العنف والإرهاب، ووقف بث القنوات التابعة للإخوان التي تحرض على القتل والعنف، وكذلك عدم التعامل مع الكيانات غير الشرعية التابعة للجماعة الإرهابية، كما تم خلال الاجتماع توزيع مواد فلميه ومواد مكتوبة تتضمن ما تقوم به المنظمات الإرهابية والقنوات الإعلامية التابعة لها من تحريض على العنف والقتل.
من جانبهم أعرب سفراء الدول الأوروبية عن تنديدهم بالهجوم الإرهابي الأخير ضد المقار الأمنية في شمال سيناء، وأكدوا إدانة حكوماتهم للحادث الإرهابي وتعازيهم لمصر حكومة وشعبا ودعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب.