"شارلي إبدو" أزمة جديدة تواجه العرب والمسلمون، فبعد الهجوم الإرهابي على مقر الصحيفة التي قامت بنشر صور مسيئه للرسول، بدأت الأزمة تنتشر في جميع الأوساط العالمية، ولعل كرة القدم أهمها لوجود كثير من اللاعبين العرب في الدوريات العالمية، وبالتحديد الدوري الفرنسي الذي يضم المئات من المحترفين العرب والأفارقة المسلمين. واستقبلت ملاعب كرة القدم هذه الأزمة بنوعًا من التعاطف مع الضحايا من الجريدة، وبالتضايق والسخط بسبب طباعة الجريدة لأكثر من3 مليون نسخة بها رسوم مسيئة للرسول. ومن أشهر هؤلا اللاعبين النجم الإيفواري يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الذي شن هُجوما حادا على الصحيفة الفرنسية، مؤكدا أن طريقة التعامل مع المسلمين في فرنسا ستختلف كثيراً خلال الفترة المقبلة. وأكد نجم المنتخب الإيفواري أن الصحيفة الفرنسية لم تتحلى بالاحترام للدين الإسلامي، ولم تفرّق بين حرية الرأي والتعبير والإساءة إلى النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم). أما أسطورة كرة القدم الفرنسية إيريك كانتونا دافع بشدة عن الإسلام والمسلمين، مشدداً على أن الإسلام كدين بعيداً تماماً عن الإرهاب، ولا يجب وضع المسلمين دائماً في كل قضية إرهابية، وذلك بحسب قناة يورو نيوز. ودفع لاعب مغربي يلعب في صفوف فريق "روفيجو" في شمال إيطاليا، ثمن نشر رأيه فيما يتعلق بحادث صحيفة "شارلي إيبدو" على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي، وتم طرد اللاعب من صفوف النادي، وفسخ العقد المبرم بينه وبين الفريق. كتب اللاعب: "إن ما وقع في فرنسا لم يعجبني كثيرا لأنه دام لحظات قليلة، فقط 12 قتيلا وليس أكثر، ولم نرى صورة فيها دماء، إنهم ربما يموتون خوفا... يوم 11 سبتمبرفي الولاياتالمتحدة الأميركية كان أفضل...نريد أن نرى دما غزيراً". وكان للمصريين بصمه في إبداء الرأي، حيث أبدى على غزال، لاعب وسط المنتخب الوطنى، وناسيونال ماديرا البرتغالى، رفضه لحملة الإساءة التى تقوم بها جريدة "شاري ابدو" الفرنسية ضد الدين الإسلامي والمسلمين بدعوى حرية التعبير. وكتب غزال، فى تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "علي مهاجمة كل من يسئ لديننا الكريم ويظهروا غضبهم من هذه الأفعال كما اظهروا تعاطفهم مع الضحايا، انا غزال ضد حرية التعبير في الإستهزاء بالدين". كما رفض المغربي عبد الحميد الكوثري، مدافع نادي مونبلييه الفرنسي ارتداء قميص يحمل عبارة "أنا شارلي"، قبل خوض المباراة التي جمعتهم مع أولمبيك مارسيليا . ولم يكن للاعبين العرب موقف مناقض لما فعلته الصحيفة الفرنسية، فهناك من كان يقف بجانب الصحيفة في حريته تعبيرها عن الرأي، حيث إنضم الدولي المغربي يوسف حجي، المحترف بنادي نانسي الفرنسي، لحملة الإدانة للهجوم الذي تعرضت له الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو"، وتضامن مع كل ضحايا الحادث. وقد سبق أن دافع كثير من اللاعبين عن الإسلام ضد حملات التشوية الممنهجه ضده، مثل دافيد فيا، مهاجم المنتخب الإسبانى السابق، ونيويورك سيتى الأمريكى، حيث أكد اللاعب أنه تعلم أن الإسلام دين مشاكل في المدرسة، لكن أبيدال وتوران علموني أنه دين تسامح مع برشلونة". كما أكد خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" مهاجم المنتخب المكسيكى وريال مدريد الإسبانى، إعجابه بالدين الإسلامي، قائلاً: "أفضل مخلوق بوجهة نظرى هو محمد رسول الله". كما أشاد كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد بالدين الإسلامي في وقت سابق، مبدياً حبه للمسلمين لأن حياته مثالية ومنتظمة، وليس كل ما يقال عن الإسلام في وسائل الإعلام صحيح. ولم يخفي تشافى هيرنانديز نجم منتخب إسبانيا ونادي برشلونة تأثره بالدين الإسلامي، خاصة صيام شهر رمضان، وإمتناع زملائه المسلمين عن الشراب والطعام لفترات طويله، وتحملهم لمشاق التدريبات والمباريات.