تحاول وسائل إعلام متعصبة مثل فوكس نيوز وويكلي ستاندارد إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، وتتجاهل حوادث إرهابية عديدة لم يقترفها مسلمون، بل فعلها مسيحيون متطرفون أو عنصريون يؤمنون بالهيمنة البيضاء. وفيما يلي أسوأ 10 هجمات إرهابية في تاريخ الولاياتالمتحدة لم يقترفها مسلمون:
مذبحة معبد السيخ 5 أغسطس 2012 بعد هجمات 11 سبتمبر، ضربت الإسلاموفوبيا الولاياتالمتحدة، ولم تشكل خطرا فحسب على المسلمين بل امتدت عواقبها إلى أصحاب معتقدات أخرى مثل السيخ. ورغم أن غطاء الرأس التقليدي أو العمة التي يرتديها السيخ تختلف عن الشيعة أو السنة أو الصوفية في الإسلام، لكن بالنسبة لمتعصب، فإن سيخيا ملتحيا يبدو مثل المسلم. وبعد أربعة أيام فقط من أحداث 11 سبتمبر، قتل المتعصب فرانك سيلفا المهاجر السيخي الهندي بالبير سينغ سودي، الذي كان يمتلك محطة غاز، ظنا منه أنه مسلم. وفي 5 أغسطس 2012، استخدم أحد المؤمنين بهيمنة الجنس الأبيض، ويدعى ويد مايكل سلاحا شبه آلي لقتل ستة أشخاص خلال هجوم على معبد للسيخ في وينكونسين. ووصف وزير العدل آنذاك إريك هولدر الحادث بأنه هجوم إرهابي يتسم بالكراهية.
مقتل الدكتور جورج تيلر قتل الطبيب تيلر في 31 مايو 2009 على يد سكوت رودر المسيحي اليميني المتشدد المناهض للإجهاض. وتعرض تيلر قبل مقتله لتهديدات وعنف من إرهابيي اليمين المسيحي المتطرف، وحرقت عيادته عام 1986. كما أطلقت مسيحية متطرفة تدعى شيلي شانون الرصاص عليه خمس مرات عام 1993 لكنه نجا وقتها من حادث الاغتيال، وتقضي شانون عقوبة الحبس في سجن فيدرالي أمريكي.
حادث إطلاق النار في كنيسة نوكسفيل في 27 يوليو 2008 في ذلك التاريخ دخل المسيحي اليميني جيم ديفيد أدكيسون داخل الكنيسة العالمية بنوكسفيل، أثناء لعب الأطفال، وبدأ في إطلاق النار عشوائيا، بما تسبب في مقتل شخصين وإصابة عشرة. وقال أدكينسون آنذاك إن الدافع وراء جريمته يكمن في كراهيته لليبراليين والديمقراطيين والمثليين، مشيرا إلى أنه يعتبر كتاب برنارد غولدبرج "100 شخص أفشلوا أمريكا"منهجا سياسيا يسير على خطاه. وما زال أدكينسون يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
مقتل الدكتور جون بريتون، 29 يوليو 1994 قلتله المسيحي اليميني المتشدد بول جينينغز هيل، والذي أعدمته السلطات الأمريكية بحقنة قاتلة في 3 سبتمبر 2003. وكانت معارضة جينينغز هيل الذي كان ينتمى لمنظمة متشددة أطلق عليها "جيش الرب" للإجهاض هي الدافع وراء قتله الطبيب جون بريتون الذي كان يجري عمليات التخلص من الأجنة في مراحل الحمل المبكرة.
تفجير الحديقة المئوية الأولمبية..27 يوليو 1996 في ذلك اليوم ارتكب إريك رادولف عضو "جيش الرب" جريمة تحت مسمى الدفاع عن المسيحية. فنفذ تفجير الحديقة الأولمبية في صيف 1996 بما تسبب في قتل زائر وإصابة 111 كما ارتكب واقعة إجرامية أخرى عندما فجر عيادة في برمنجهام بولاية ألاباما بما أسفر عن مقتل حارس الأمن روبرت ساندرسون، كما فقدت الممرضة إيميلي ليونز إحدى عينيها. وبالإضافة إلى ذلك، كان سببا في تفجير بار للمثليات يدعى "آذروايس لونج" في أتلانتا، وعيادة أخرى للإرهاب. ولم يكن رادولف يعمل من تلقاء ذاته، بل يتحرك داخل منظمة "جيش الرب" التي تغذي أفكاره المتعصبة.
مقتل بارنت سليبيان على يد جيمس تشارلز في أكتوبر 1998 جيمس تشارلز هو إرهابي متطرف ينتمي لجيش الرب تلك المنظمة المسيحية ذات الأفكار المتعصبة. الضحية هذه المرة كان الطبيب بارنت سليبيان الذي كان يجري عمليات إجهاض، وحكم على المتهم بالسجن 25 عاما.
هجوم عيادة تنظيم الأسرة في بروكلين بولاية ماساشوستس عام 1994 هاجم جون سالفي عضو "جيش الرب" المناهض للإجهاض مقر العيادة وقتل موظفي الاستقبال لي آن نيكول وشانون لوني، وأصاب عشرات آخرين. وعثر على سلفي مقتولا في زنزانته بعدها بعامين، في حادث انتحار، واعتبره جيش الرب "شهيدا مسيحيا"، واصفا الضحايا بالكفار.
الهجوم الانتحاري على مبنى "آي آر إس" أو خدمة الإيرادات الداخلية المسؤولة عن جمع الضرائب، في أوستن بتكساس في 18 فبراير 2010 اقتحم جوزيف ستاك بطائرة المبنى في هجوم انتحاري، لكن جاءت تغطية فوكس نيوز للحادث هادئة تماما، بل أن النائب الجمهوري ستيف كينج بدا وكأنه يرى ذلك مسليا، وقال مازحا إنه كان يمكن تجنبه إذا اتبعت الحكومة الفيدرالية نصيحته بإلغاء "آي آر إس". وأسفر الهجوم عن مقتل ستاك نفسه، والموظف فيرنون هانتر، وترك ستاك في ورقة مكتوبة أسباب إقدامه على العملية الانتحارية، وتمثلت في تأففه من النظام الضريبي الأمريكي، وشركات التأمين الصحي، وأمور أخرى.
اغتيال آلان بيرج في 18 يونيو 1984 كان آلان بيرج أحد أشهر الوجوه المعروفة في برامج التوك شو الأمريكية، واشتهر بانتقاداته اللاذعة لهؤلاء العنصريبن اامؤمنين بهيمنة الجنس الأبيض، لكنه كان ضحية أعضاء ينتمون لمنظمة "ذي أوردر"العنصرية، وتحديدا ديفيد لين وبروس بيرس اللذين سجنا مدى الحياة بعد إدانتهما باتهامات عديدة.
. تفجير أوكلاهوما سيتي في 19 أبريل 1995 يستشيط الجمهوريون غضبا عندما يتم الاستشهاد بمنفذ التفجير المذكور تيموثي ماكفيغ كمثال على إرهابي غير إسلامي. وقبل أحداث 11 سبتمبر، كان ذلك التفجير الذي نسقه الإرهابي أخطر الهجمات الإرهابية التي تضرب الولاياتالمتحدة في تاريخها حيث أسفر عن مقتل 168 شخصا وإصابة نحو 600 حينما قاد شاحنة مليئة بالمتفجرات صوب مبنى فيدرالي مكتظ بما يضمن قتل أكبر قدر من البشر. وكانت الرغبة في الانتقام من الحكومة الأمريكية هي الدافع وراء التفجير، كما كانت لديه أفكار راسخة تتعلق بهيمنة الجنس الأبيض، وأعدم عام 2001.