تعرضت هيلى تورنينج شميت رئيسة وزراء الدنمارك، لموقف محرج، أثناء نزولها من سلالم القصر الرئاسى الفرنسى الإليزيه، متجهة إلى مسيرة العاصمة الفرنسية باريس، التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، للتنديد بالإرهاب، وذلك بسقوطها أرضًا. وشارك رئيسة وزراء الدنمارك في المسيرة التى تقدمها عددًا من الزعماء إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي أحاط به الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المسيرة على بعد أمتار من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وتقدم القادة بصفوف متراصة وأمسك عدد منهم بأيدي بعضهم البعض. وقام عدد من قادة الدول بتحية الحشود وخاصة الذين كانوا على شرفات الجادة التي تقدمت فيها المسيرة. ولا يبعد مكان المسيرة كثيرا عن مقر صحيفة شارلي إيبدو التي تعرضت لاعتداء الأربعاء أوقع في مكتبها وفي الشارع قبالته 12 قتيلا. كما قتل خمسة أشخاص في اعتداءات أخرى وقعت الخميس والجمعة. وشارك في المسيرة أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي. وقالت الملكة رانيا إن وجودها والعاهل الأردني في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن اجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".