موهبة فلسطينية، ظهرت لنا فى برنامج البحث عن المواهب الشهير آراب أيدول فى موسمه الثانى 2013، استطاع أن يجذب لجنة التحكيم له، ليرحل معها من فلسطين، إلى مسرح إستديو إم بى سى ببيروت، دخل فى منافسة كبيرة مع عدد كبير من المواهب الغنائية فى مختلف دول العالم العربى ناصبين أمام أعينهم هدف الحصول على لقب محبوب العرب ، واستطاع أن يتفوق على كل هؤلاء المنافسين ويحصد لقب محبوب العرب إنه عندليب فلسطين الأسمر محمد عساف . استطاع عساف ، فى فترة لن تتجاوز العام، أن يخترق قلوب العالم العربى، بمختلف فئاته، فساعده حصوله لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأممالمتحدة أن ينقل الصورة الصحيحة لمعاناة الشعب الفلسطينى، إلى الرأي العام العالمى، وذلك من خلال كلماته المؤثرة التى يلقيها خلال حفلاته الى أحياها فى مختلف أنحاء العالم. أحيا عساف عدد كبير من الحفلات الغنائية والتى ذهبت إيراداتها لصالح مؤسسات خيرية فى فلسطين، تعمل على مساعدة أهالى فلسطين، كما أنه أحيا مجموعة من الحفلات بجامعات فلسطين، والتى ذهبت إيراداتها لصالح الطلاب المحتاجين فى الجامعات. كما أنه أصبح فى فترة وجيزة حديث الجميع بأعماله التى يقدمها لأهل بلدته، وشاهدنا ذلك من خلال موقفه من تحدى دلو الثلج الشهير الذى خاضه عدد كبير من فنانى العالم، ولكنه كسر ذلك السباق وخرج لنا ب دلو الركام والذى أراد من خلاله أن يوصل رسالة للعالم بأن الذين يحتاجون الدعم هم الذين تهدم عليهم بيوتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلى. تميز عساف بوجه بشوش يجعل من ينظر فى وجه يبتسم تلقائياً، وساعده ذلك فى الوصول إلى قلوب الملايين من محبيه لا سيما فى دولته فلسطين فقط وإنما العالم العربى أيضا، فاستطاع فى فترة قصيرة أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة، تشعرنا بأنه متواجد على الساحة الفنية على مدار أعوام عديدة، ليثبت أن الفنان ليس بفترة تواجده على الساحة وإنما بتأثيره الملموس على المستوى الفنى والإنسانى. وعلى الرغم من تداول مايؤكد أن عساف انتابه شئ من الغرور بعد النجاح الذى حققه، إلا أنه يمكن الرد عليهم بأن الجمهور يتمتع بقدر عال من الذكاء يستطيع أن يميز بين الفنان المغرور، والفنان الذى يحبه الجميع لبساطته وحبه لهم. واحتفل محمد عساف، بنجاح ألبومه الأول الذى حمل اسمه وجاء بعنوان عساف ، فى عدد من الدول العربية بدأها بموطنه فلسطين، وتلاه حفله بلبنان، ثم الأردن، ثم الإمارات، وتبين من خلال الحفلات مدى حب الجمهور له، وحرصه التقاط العديد من الصور التذكارية مع جمهوره، ولفت نظرنا من تلك الصور مدى حبه للتصوير مع الأطفال، وتبين مدى حب الأطفال له من خلاص تعبيرات وجههم وتفاعله معه. ويبعث عساف من ذلك رسالة إلى فنانى العالم بأن الفن الحقيقى لا يعتمد فقط على الموهبة سواء فى التمثيل أو الغناء، وإنما شخصيته الإنسانية المرحة المحبة لجمهوره، وحرصه على إفادة موطنه وتوصيل معاناته ومشاكله إلى العالم أجمع.